يملك من ” التشحير ” ما يسوّد عيشة ” مداخن ” العالم في هبوط فرح الهدايا من مداخن البيوت الآمنة ..
وله من الأوطان المستعارة ما يفوق اللحى البيضاء المستعارة على الخدود المنفوخة لأكثر من بابا نويل في هذه الدنيا ، يوزّع كذبه الأبيض هدايا على عتبات المداخن في براءة الطفولة حين تصدّق وقار اللحى البيضاء الهابطة إليها من المدخنة ..
بابا نويل الفلسطيني .. ” مشحّر ” هذه الدنيا بلا مدخنة ، ينحني ظهره من كيس ثقيل من الخيبات لآخر شعب في الدنيا ما يزال تحت الاحتلال ..
بابا نويل الفلسطيني .. له مسقط رأس المسيح في بيت لحم ، وله البيوت التي تلتهمها أنياب الجرافة الإسرائيلية ، وله حسرة الدنيا وهو يتفرج على فرح العالم في البيوت الآمنة تهبط عليها الهدايا من المداخن ..
بابا نويل الفلسطيني .. له موهبة الجندب وهو يقفز بين الحواجز الإسرائيلية ليصل إلى بيت لحم ، ويشعل شمعة لفرح العالم في عيد الميلاد ..
بابا نويل الفلسطيني .. له جثث أشجار الزيتون التي تقام على رفاتها المستوطنة ، وله فرح العالم بزينة شجرة الميلاد في العواصم التي تمسح دموع التماسيح على حقوق الانسان ..
بابا نويل الفلسطيني .. له وجع المطارات المزينة بفرح الميلاد ، وله الوزن الزائد عن حمولة الطائرات الشقيقة وغير الشقيقة .. وله وجع العظام من النوم فوق مقاعد الترانزيت على بوابات العواصم الموصدة ..
بابا نويل الفلسطيني .. له الفرح المؤجل في أفراح العالم العاجلة ، وله قنوط أيوب يتفرج على صبّار بلاده يقلّع شوكه بيده أمام أضواء ” الحانوكا ” على شبابيك مستوطنة ، ابتلعت وطنه وصلبت مسيحه .. وسلبت بلاده ..
بابا نويل الفلسطيني ..و بابا “الويل ” الإسرائيلي يهبط علينا من فوهات المدافع منذ 73 عاما .. وبيت لحم الموجوعة تصنع كل عام فرح العالم !