فاجأ “أبو تريكة” الكثيرين حين انتزع المايكروفون من ستوديو التحليل، وطالب بموقف إعلامي من المحللين والمعلّقين الرياضيين حول ظهور شعار المثليين على شارات قادة الأندية في الدوري الإنجليزي.
الغريب في الأمر أن مناهضي “أبو تريكة” كانوا على الدوام ينتقدون إقحامه لآرائه في عالم الرياضة، لكنهم ناصروا دعم الأندية الإنجليزية لتوجّه المثليين الجنسي، ولا يمكن استيعاب هذا التناقض من أي باب.
الرجل عبّر عن رأيي الشخصي كوالدة لطفلين يتابعون المباريات بنهم، ويسألون عن شعارٍ ملوّنٍ ملفتٍ لأي طفل: ماذا يعني هذا؟ طيب إذا ارتدى هذا الشعار أيقونتي” هاري كين” فهذا يعني انه على حق، أليس كذلك؟
لا أريد الحديث عن فكرة الصواب والخطأ، والحلال والحرام، ولكني أناقش ذات التوجه الذي ينتقد به مناصرو التحرر والحرية الفردية “أبو تريكة”، إذ انه من المعيب أن تستخدم الرياضة لإقناع المشاهد بتوجه جنسيّ معين! ولماذا يعتبر ارتداء شعارات دينية عند الليبرال وبلدان التنوير مثلاً سبباً لفزعة برلمانية لمنع ما يسمونه “تأثيراً وترويجاً”، بينما يقومون هم أنفسهم بدعم الترويج لمسألة شخصية جنسية باستخدام رياضة هي الأكثر شعبية في العالم؟
إن كنت متحرراً بالفعل، فأنت أول من يجب أن يرفض هذا التناقض!
أنا مع “أبو تريكة”