يُروى أنّ رسّاما نمساويا يُدعى
/ أدولف هامبورغ/ (1847 – 1921) طُلب مِنه أن يرسم لوحة واقعية عن الإحساس بالعون والأمان، على الرغم من كونه رساماً تخصص في رسم مشاهد الرهبان والاديرة ، فلم يذهب ابداعه الى افكار غريبة او غير واقعية ، فقام برسم مشهدا بسيطا جدا لجدة تخيط ثياب حفيدها وهو يرتديها ممدا على بطنه تحت يديها. اللوحة التي أتت بعنوان “الجدة هي الأفضل” (Grandmother Is The Best)، كانت تصويرا واقعيا لأسرة ريفية فقيرة تعيش في منزل خشبي بسيط ترتدي ثيابا رثّة لكن يفوح من بيتهم البسيط رائحة الأمان.
عائلة سعيدة بثيابها الرثّة وأثاثهم البالي. يبتسم الصغير في اللوحة للرائي وكأنه حاز الدنيا وما فيها بوجود جدته، فيما تقف طفلةٌ أخرى أمامهم تمسك بدمية صغيرة وراء ظهرها وتنتظر أنّ تنتهي جدتها من ترقيع الثياب ليعودوا للعب.