يعتبر الإعلام أحد أهم الوسائل في الدول لما لها أهمية كبيرة في تناقل الأخبار بين الأفراد من أجل الحصول على معلومات في جميع المجالات ليبني الشخص من هذه المعلومات اليقين في حياته وفي كافة أموره.
يكمن الدور الإعلامي منذ القدم حيث كانت الدول في سالف الزمان لديها جهاز إعلامي يتناسب وزمانها، فالهدهد في قصة سيدنا سليمان يبين لنا وضوح أهمية دور الإعلام، وكذلك الشعراء في العصور السابقة والدول الإسلامية وخاصة صدر الإسلام تببن لنا أهمية دور الإعلام فقد كان الشعراء يدبون الحماس في نفوس المقاتلين للشد من ازرهم. ومن المفاهيم الملازمة للإعلام مفهوم الإشاعة التي بدأت تظهر مؤخرا مع انحراف الجهاز الإعلامي عن مهنيته وعدم التزامه بنقل الأنباء بين الناس من أجل تحقيق أهداف شائكة مخفية أو توجيه الشعوب نحو فكرة أو طريقة معينة. فاليوم جميع وسائل الإعلام العالمي تتحدث عن وباء كورونا وماهيته وأسبابه وطرق عدوته ونجد أن ذلك ساهم في تعظيم أمره في نفوس الأفراد فهو وعن تجربة مرض معدي لا نشكك به ولكنه اخف قوة من الإنفلونزا الموسمية، ويعود السبب في ذلك إلى الإعلام الذي خاطب نفوس الأفراد مما هزمهم نفسيًا بشأن هذا المرض فكان له الأثر الكبير على أجسادهم وخاصة كبار السن. وبفعل الإعلام لازلنا رهناء لهذا الوباء وسنبقى طالما بقي الإعلام يتحدث عنه لسنوات طوال. للأسف عندما تكون العقول خاوية على عروشها من المنظومة الفكرية تكون سهلة التوجيه والإرتهان ونسأل الله أن يحفظنا من كل الشرور.
م عبدالله الفاعوري