محمد فهد العقيلي
من بعد ايام امتدت بزيتها وزيتونها تعانق فيها خير الوطن مع اهله في كرنفال وطني جميل ، يلملم مهرجان الزيتون الوطني بنسخته 22 الاشياء وينزل الرفوف ويترك المكان خالياً كما قدم إليه منذ مدة ومعه يجمع المشاركين ما تبقى لديهم من منتجات وذكريات جميلة مودعين المهرجان منتظرين له بشوق حتى العام القادم اذا كان في العمر بقية ولسان حالهم يقول شكراً للوطن ولكل نبيل بذل جهد في سبيل إنجاح هذا العرس الوطني . نعم يغادرون جميعاً وتظل رائحة الخبز وعبق الزيتون ونسيجُ الزيت وعطر الزعفران وطيب المكبوس واصالة الجميد الكركي في قلوبهم وارواحهم . أخيراً يُغلق المهرجان أبوابه وأسدل الستار على مواسم الزيتون والاشياء الجميلات
معلناً بذلك أن الشتاء قادم بقساوته.
نعم سنّة حميدة لا بل فرض عين أن نرى ونزور مهرجان الزيتون الوطني ، المنبثق عند المركز الوطني للبحوث الزراعية وبدعم وزارة الزراعة ، جهود كبيرة ونوعية تتجسد بالتسويق المجاني لمنتجات مزارعنا الاردني والأسر الأردنية بمختلف انتاجاتها.
مقدماً بذلك خدمة بوجهين للبائع رابحاً للمال من بيع منتجاته والزائر الذي لم يعد يبذل جهدا مُضني للحصول على هذه المنتجات الريفية لأن المركز قام بإحضارها الى العاصمة لتصبح بجواره وبجودة عالية اسعار منافسة.
شَهِد المهرجان اقبال عظيم وتؤكد ذلك أرقام حقيقية من الحضور الذي بلغ مئات الآلآف وعاملين بالمئات كما هم المشاركين ، وايضاً شهد المهرجان حضور اصحاب الدولة والمعالي والسفراء والجاليات العربية والأجنبية وهذا الدليل الواضح على نجاح المهرجان المبارك الذي يحضى بالرعاية الملكية السامية بالاصل .
حبيش كبير وعظيم محب لوطنه كما هم الاردنيون الشرفاء يقف خلف النجاح المبهر للمهرجان و على رأسهم الاستاذ في الهندسة الزراعية والاكاديمي الناضج والباحث المؤلف قُل ما شئت عنه هو من داعب النحل عسلاً أنه المحترم الدكتور نزار حداد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية المبدع المبتكر الجميل القريب من الجميع ، وأجمل اللوحات في المهرجان عندما تناديه الأمهات بالابن الشهم “يا بُني يا نزار ” والآباء بصراحة اخ للجميع ، نسخة 22 من اصعب النسخ على الدكتور نزار ففيها شعر بالفقد البركاني أنه فقد الأم ! فكيف لابن ان يفقد أمه يقف امام زملائه وكوادره القابضة على حب الوطن لإنجاز مشروع أردني بحت مشروع زراعي تسويقي إنتاجي إنها الإرادة وحب الوطن يا سادة .
نزار حداد هو فعلاً غصن الزيتون الأخضر لانه نموذج حقيقي للمسؤول الأردني المنتج لا عبىء على الوطن وقلوب ابنائه ، رحم الله والدتك .
المُلفت إهتمام اعلامي في المهرجان اذاعياً وتلفزيونياً وإلكترونياً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، ويعزى الإهتمام الى شخصية المهرجان بجنوده الاوفياء والعلاقة الطيبة التي تجمع حداد مع المجتمع والإعلام والمهتمين .
حداد كسب الرهان مع نفسه وزملائه على تحقيق التميز والإنفراد ، لذا اجمع الموجودين على حبه واحترامه و امهات تلهج بالدعاء له .
المضحك المبكي يطل علينا بعض اصحاب الأقلام منتقدين المهرجان في قصص ربما يرويها ولد في الرابع الابتدائي مع احترامي للولد .
(ما لقوا بالورد عيب قالوا يا أحمر الخدين ) لعلها تعبر عما بالخاطر
اعجبتني مقولتك يا دكتور نزار عندما قلت في حفل الختام “نحن لا نكون ردة فعل بل نحن الفعل نفسه ” احسنت
اذهب بعيداً دكتور حداد محلق بالسماء اردنياً شهماً طيباً ذكياً ، سر بالطريق لصالح الوطن فأنتم القلة اليوم الذين تقفوا في صف الوطن
امضي بمشروعاتك ودعمك لصغار المزارعين والمنتجين الأردنيين ، اشعر بالفخر لما اقوم بزيارة الى مهرجانات من صنع مركزكم العظيم والكبير ، معا نحو أردن اخضر ومنتج كبير بجهودكم
وبرعاية الملك المفدى وولي عهده الامين
وكل موسم وانتم والوطن بألف خير
اقل ما يقول بابن الاردن والريف الدكتور نزار، نجده داعما للمزارعين والكادحين علما بانه سهر الليل في المهرجان ويعود لبيته ويسهر الساعات مع والده المريض والحزين على فراق رفيقة عمره ام نزار الغالية. كل التحديات التي واجهته لم تقلل من جهده وحماسته ونشاطه في خدمة ابناء الاردن الاخيار. ترفع لك القبعات د. نزار وفريقك في وزارة الزراعة.
حقيقة نشهد ان الدكتور نزار حداد شخص مثابر ونشيط وصاحب رؤيه ونظره بعيده تهدف الى تحسين ما يخص الوطن والمزارع..بارك الله جهودك دكتور نزار والكادر الذي معك.
بالفعل يعجز اللسان عن وصفه انسان رائع ومتواضع قدم الكثير لانجاح هذا العرس الوطني وكان نجاح باهر والحمد لله ربنا جبر بخاطرنا
شكرا من القلب دكتور نزار حداد وشكرا لجميع القائمين على المهرجان