كانت الجلسة الصباحية ممتعة جدا
الريح شرقية البرد فيها يقص المسمار
والشمس تخترق كبد السماء وترسل أشعتها المتكسرة
ونستمد الدفء من حرارة الحديث
والتدثر بفروات مصنعة على هيئة وشكل فروات زمان المكونة من جلود الخراف المدبوغة دونما إزالة ما عليها من صوف ابيض ناعم
القوم
بعضهم لم يعرف في حياته دروب مدرسة ولم يدخل غرفة صفية
ولكنه يتقن التفاعل على الفيس بوك والتك توك
والبعض متخصص في الطب على قاعدة قال فلان عن فلان بأن هناك عشبة تعالج السرطان وكأنه ما كان يوما وجاهز أن يقسم الف ايمان بأن وصفته مجربة وكانت نتائجها مقنعة وسريعة
والبعض يلتقط من الاخبار بعض العناوين أو يؤخذ من الفيس بوك خبرا قرأءه اصلا بطريقة غير صحيحة لأن علومه لم تتعدى علوم البيضة والرغيف
ولكن في خلاصة حوار اليوم بالشأن السياسي
وجدت ابداع عجز عنه هنري كيسنجر ولافروف وداهية العرب محمد حسنين هيكل وعجز عن إيصال فكرته معلم السياسة ورائدها وليد المعلم وزير خارجية سورية العربية الذي رحل وهو يقاوم
كان الحديث يدور حول الحراك الشعبي والحوار مع قادة النظام السياسي الأردني وعلى كافة المستويات منذ عشرون عاما حتى الآن ولم نصل لنتائج تحقق الطموح في بناء وطن وترسيخ هوية المواطنة
حيث تنطع ذلك الفيلسوف الامي وقال
يا استاد
كنتم تروحون جاهات تدورون الصلح معهم
ولكن فاتكم اهم شيء في الجاهه
لانه الناس الفهمانه تختار الجاهة من اجاويدهم
بس انتم كانت تروح جاهاتكم محددة بالاسم من طرفهم
وما في واحد منهم عرف أنه اللي يستقبل الجاهة كفى دلال القهوة على فمامها في جورة النار
وحط فناجين القهوة مقلوبه بجنب الدلال المكفيه
وظلت حالكم تروحوا وتيجوا وسواليفكم ما تغير فيها شيء وتقولون لناسكم لهالحين الامل موجود
ترى انتم يا الربع شغلكم مثل حراث الجمال اللي بتحرثوه بخطوه بتدبكوه في الخطوة الثانية
وكأنه عمى البصر والبصيرة صابكم وما منه شفاء