في مطلع عشرينيات القرن الماضي توافد على قرية حمود شمال محافظة الكرك مبشرين، احداها من الامريكان من اتباع الكنيسه البروتستنتيه الغربيه وقرروا بناء مستوصف طبي في القريه، وجلبوا الحجاره من منطقه مجاوره للقريه….
تنبه أعيان و وجهاء عشيرة الهلسة أن هناك أبعاد دينيه ( نشر مبدأ البروتستانت )وسياسيه فمنعوهم من اتمام تلك الاهداف…
وهذه الوثيقه أدناه صادره وموقعه من أعيان و وجهاء الهلسا في قرية حمود توضح الانتماء للوطن والارض والعلم أي ( بناء وطني محض) حيث تم استعمال الارض والحجاره سالفة الذكر في إتمام بناء مدرسة حمود التي أسست عام ١٩٢٢ كأول مدرسه في محافظة الكرك بعد مدرسة الكرك الثانويه …
نص الوثيقة
اننا نحن الموقعين اختاما وامضاءاتنا باخره وجوه واعيان عشيرة الهلسه اننا قد اتفقنا على بنا محل وطني الواقع بالجهة الشماليه الغربية من قرية حمود الذي أسس من الامريكان فعليه وبما ان الامريكان قد سمحوا لقريتنا بأن يتصرفوا بالاحجار
والأرض كيف ما شاء ثم قد نهضنا جميعا على قدم وساق
وانشئنا هذا المحل وطني لنا وليس علاقة إلى جميع الطوائف الأجنبية لالروم ولا لاتين ولأ أمريكان وان هذا المحل هو وطني لا يحق لأحد من الأهالي
ان يخصه ملكا له كما وان الجميع
قد اتفقنا بصوت واحد على مندرجات هذا السند وقد تعهدنا ان نتم باقي العمار من اموالنا الخاصة علاوتا على المصاري الموجودة عند خليل الخوري(ابو ضامن)
وللبيان وخوفا من التعدي قد
أعطينا هذا السند مختوما َمنا على الأصول في ١٠نيسان /١٩٢٩
عيان. عيان. عيان
وجوه. وجوه. وجوه