منصب حساس
وهكذا، فمن اصحابي من أصبح وزيرا، وسفيرا، ومستشارا، ومدير لدائرة.
لقد تم استثنائي / انا بالذات / من كل هذا / : ماذا تقول عن رجل متميز مثلي لا يزال مرميا بلا منصب رسمي، وراتب رسمي للغاية، إضافة إلى امتيازات، ومناولات من تحت الطاولة… الخ؟ حذار من الاعتقاد ان هذا الرجل غبي وغير منحك، أبدا، كل ما في الأمر انه بائس وغير محظوظ.
لقد تم استثنائي بالمطلق، وهذا بحد ذاته مؤسف، ولكن، ماذا أفعل؟ هل ارتمي عند أقدامهم؟ وهذا اكتب واتملق وامسح الغبار وأرش السكر على كلامي؟ لا يناسبني ذلك، ولا يمكن أن يطاوعني قلمي، وقد أخجل اذا نظرت في المرآة مباشرة، ولكن مهلا، هذا لا يعني أنني لا احلم، نعم احلم، واستيقط في اليوم الذي يلي منتشيا وفخورا بنفسي.
آخر حلم لي مرتبط بمنصب حساس / اجل، فقد حلمت انهم عينوني مديرا ل ” محطة تنقية” : لا تستهينوا بذلك، فالمدير هنا أو هنا أو هنا، لا يوجد فرق، خصوصا انني حصلت على امتيازات المدير بالكامل، وفي مقدمة هذه الامتيازات انهم اعطوني سيارة هي عبارة عن ” صهريج نضح نمرة حمرا”..