وجود مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية يشكل تهديدا لاستقرار منطقة الساحل والصحراء بسبب تواطؤ “البوليساريو” مع شبكات الاتجار والإرهاب.
وقد ساهم ارتفاع معدل الفقر، والحرمان من الحرية والحقوق الأساسية، واليأس السائد لدى شباب المخيمات الذين يعيشون أوضاعا صعبة، في جعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل مجموعات إرهابية تنشط في المنطقة.
وقد بزرت الصلات الإرهابية والإجرامية “للبوليساريو” مع شبكات الاتجار والإرهاب، والتي أكدتها عدة تقارير دولية، فيما يلي:
1) الصلات الإرهابية والإجرامية:
– هاجمت الجماعات السلفية للدعوة والقتال ثكنة عسكرية موريتانية، سنة 2005، باستعمال مركبات تابعة “للبوليساريو” لنقل قوات مختار بلمختار.
– تفكيك خلية كانت تهدف إلى اغتيال الرئيس محمد ولد عبد العزيز، سنة 2008، وتبين وجود عنصرين ينتميان إلى “البوليساريو” وهما محمد علي ولد سعيد وبابا ولد محمد بخيلي.
– اختطاف ثلاثة مواطنين إسبان من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بموريتانيا، سنة 2009، وتورط العنصر الانفصالي عمر ولد همة (عمر الصحراوي).
– اختطاف ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني من قبل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في محيم الرابوني، سنة 2011، الذي يقع مخيم الرابوني بجوار “الأمانة العامة للبوليساريو”.
– صلة أبو وليد الصحراوي بمنطقة الحنك (2013):
بدأ الصحراوي مسيرته ضمن قيادة الكيان الوهمي منذ سنة 1998.
رحب به الانفصاليون ووفروا له الحماية خلال ملاحقته من الفرنسيين وقبل عبوره إلى نواذيبو.
تنفيذ هجمات إرهابية سنتي 2013 و2017 بالنيجر، وسنة 2018 في الحدود النيجرية المالية.
– صلة أبو البراء الأنصاري الصحراوي (2019):
ابن العام المباشر لأبو وليد الصحراوي.
نشأ في مخيمات تندوف.
المسؤول عن الخدمات اللوجستية لشركة EIGS منذ وفاة ابن عمه أبو وليد.
– صلة عبد الكريم الصحراوي (لخال سيدي سلامة):
المساعد السابق لأبو وليد الصحراوي.
أصله من مخيمات تندوف.
يلقب بالجزار بسبب الفيديوهات الدموية التي ظهر فيها سنة 2020.
– التورط في خلايا إرهابية:
المرابطون الجدد.
جبهة الجهاد الصحراوي.
مخيم أكديم إزيك.
جنود الخليفة بن المغربي، ولاية العيون/ مجاهدي المغرب الإسلامي.
أنشطة التلقين والتجنيد لصالح داعش داخل معسكرات تندوف.
الدعوة للانضمام إلى صفوف جبهة البوليساريو” وارتكاب هجمات إرهابية ضد المغرب مسجلة في عدة رسائل صوتية من داعش في اليمن وليبيا.
– تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود، عبر أنشطة الاتجار غير المشروع التي يقوم بها كبار المسؤولين التنفيذيين في جبهة “البوليساريو” تمتد من مخيمات تندوف إلى تشاد عبر ليبيا.
2) التواطؤ مع إيران و”حزب الله”:
– سنة 1980:
منذ الاعتراف بالكيان الوهمي وإعلان الدعم الإيراني لقضيتهم، لم ينقطع التقارب بين إيران وما يسمى بالبوليساريو، حيث دأبت طهران على إجراء تداريب عسكرية لفائدة العناصر الانفصالية.
بعد اعتقال المغرب لممول حزب الله قاسم تاج الدين سنة 2017، عمد الحزب المذكور، مع عناصر من الحرس الثوري الإسلامي، إلى تنظيم تدريبات عسكرية على حرب العصابات لفائدة انفصاليي البوليساريو في معسكرات تندوف بالجزائر وبسوريا، كما تم تسليمهم أسلحة إيرانية متطورة.
– سنتي 1984-1985:
لقاء بين علي خامنئي والمدير العام السابق لجبهة “البوليساريو” محمد عبد العزيز نظمته الجزائر.
تدريب عسكري لفائدة 80 انفصاليا في لبنان (البقاع).
– منذ سنة 2000:
تقارب بين حزب الله وجبهة “البوليساريو” بعد اعتقال المغرب لممول الكيان الشيعي قاسم تاج الدين.
08/2017:
قدم وفد من حزب الله” بقيادة موسى دقدوق تدريبات على حرب العصابات في معسكرات تندوف.
04/2018:
التقت لجنة عسكرية من “حزب الله” مسؤولين من المناطق السبع لمخيمات تندوف بمباركة جزائرية. وقد تم بالمناسبة تسليم أسلحة إيرانية متطورة للانفصاليين.
2018:
خضع 425 من مقاتلي “البوليساريو” لتدريبات عسكرية في تندوف نظمها عناصر من الحرس الثوري الإسلامي و”حزب الله”.
07/09/2019:
خضع 105 عنصر من الانفصاليين لتدريبات عسكرية في مركز وادي جمال بإشراف كوادر شيعية لبنانية وإيرانية.
07/2021:
عقد اجتماع تنسيقي في طهران بين “البوليساريو” وسرايا القدس بحضور مدير عام المخابرات الإيرانية حسين الطيب.
07/2022:
نقل 400 عنصر من “البوليساريو” على متن طائرات عسكرية إيرانية إلى سوريا للاستفادة من التدريب العسكري في معسكرات مثل الفوج 51 والفوج 166 (كلا المعسكرين يضم عناصر من “حزب الله” والحرس الثوري).
قيام إيران ببناء قاعدتين في تندوف (واحدة للتمويه والأخرى كمركز للعمليات).
إرسال الجزائر لفريق مختلط إلى إيران يتكون من 15 جنديا جزائريا و35 انفصاليا لمتابعة تدريب عسكري عن كيفية التعامل مع الطائرات بدون طيار.
11/2022:
زيارة ميدانية إلى الحدود المغربية الجزائرية لوفد عسكري إيراني برئاسة محمد كاظمي.