تصادف اليوم الذكرى السادسة لوفاة السنديانة الحمراء يعقوب زيادين.
هذا و يعتبر من أبرز القِيادات الماركسية العربية، شكل مع الخلايا الماركسية الأردنية وعصبة التحرر الوطني الفلس.طيني الحزب الشيوعي.
انتخب نائبا في برلمان الأردن عام 1956 عن مقعد القد.س المسيحي رغم أنه مواليد مدينة الكرك، واعتُقل على اثر احداث حكومة النابلسي عام 1957، وبقي في السجن لمدة ثمان سنوات، حتى صدر العفو عام 1965. وفي عام 1970 اختير عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني، وفي عام 1987 انتخب الدكتور زيادين ليُصبح الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني وحتى العام 1996حتى قاد انشقاقاً عن الحزب الشيوعي إثر خلافات سياسية وتنظيمية، ليصبح رئيساً وأباً روحياً ومؤسساً لحزب الشغيلة الشيوعي الأردني وهو آخر منصب سياسي شغله قبل أن يتفرغ للكتابة بسبب ظروفه الصحية. مع عودة الحياة الديمقراطية إلى الأردن، ساهم زيادين في إنشاء الحزب الشيوعي الأردني، الذي حصل على ترخيص وزارة الداخلية الأردنية في عام 1993، وشغل منصب الأمين العام للحزب حتى نهاية التسعينيات، بعد أن اختلف مع رفاق الأمس، الذين اتهمهم علناً بالانحراف عن البوصلة ومبادئ الشيوعية، فأعلن براءته منهم وغادر صفوف الحزب، الذي قضى فيه أكثر من نصف قرن.
بقي بيت يعقوب زيادين خلال آخر سنوات حياته مزاراً للشيوعيين من مختلف التنظيمات والتجمعات وكان إطاراً جامعاً لكافة الشيوعيين برغم الخلافات على كافة الأصعدة وبقي رمزاً للشيوعيين الذين عاصروه خلال أكثر من 72 عاماً من العمل السياسي والنقابي حتى آخر أيامه فقد كان قبيل وفاته عضو لجنة مؤزارة للتجمع الديموقراطي النقابي للأطباء وكان متابعاً للنشاطات السياسية والنقابية. شارك في تأسيس اتحاد الشيوعيين الأردنيين وفي لجان دعم المقا.ومة العربية في كل مكان، وكان مشهوداً له بطيب المعشر وحبه للشباب الشيوعي فكان يسعد برؤية الجيل الجديد من الشيوعيين الأردنيين بمختلف انتمائاتهم التنظيمية.
المرحوم والد الطبيب الجراح الدكتور خليل زيادين و جد النائب السابق قيس زيادين.