قال الدكتور رامي الحباشنة نائب عميد كلية العلوم الإجتماعية في جامعة مؤتة ، أنه وفقا لأطروحات السجن الفكري للمفكر جيرالد برونر يمكن القول أن الأردنيين ينضوون ضمن شرائح ثلاث في التفكير…
1- الأردني المنتمي لأفكاره بالوراثة …
وهو ما يسهل الانحباس داخل سجن معرفي ، ذلك أن الانتماء يكون أسهل حين يكون المحيط الاجتماعي مشجعا عليه من حيث انتماء عائلة المرء مثلا إلى عشيرة ما ، وهو ما يدخل في باب التشريط الثقافي والتنشئة الاجتماعية، إذ من شأن العلاقات الاجتماعية المغلقة أن تحد من اختياراتنا، وتقوي رغبتنا في الانتماء إلى جماعة، وإن كانت متخيلة .
2- الأردني المنتمي لأفكاره نتيجة الإحباط ..
أي بدافع اليأس من عالم غير متكيف معه . فلئن كان الشعور بالإحباط أحيانا ذا عواقب إيجابية إذ يمكنه، على سبيل المثال، دفع الأفراد للتغلب عليه وتحقيق تطلعاتهم؛ إلا أنه قد يؤدي أيضا إلى الشعور بالاستياء والاعتقاد بأنّهم يستحقون أفضل مما هم عليه، وهو ما يمكن أن يخلق قوة نفسية مدمرة. وقد يغدو الأمر أكثر خطرا حين تتجمع هذه الإحباطات الفردية .
3- الاردني المنتمي بالكشف/الانكشاف
وهو نادر الحدوث قياسا بنوعيتي الانتماء السابقين. إلا أنه قد يحدث لبعض العقول المستعدة لذلك، أن تدخل دورة الاعتقادات المتطرفة نتيجة حادث عارض، قد يكون سعيدا أو غير سعيد، فتفسّره كما لو كان قدرا إلهيا حول مسار حياتهم، ويدعوهم إلى اعتناق فكرة تجد أساسها في تلك الإشارة الربانية، ومن هنا الانزلاق إلى منحدر الاعتقاد، والانعزال عن المجتمع، ومن ثمة البحث عن انتماء لمحيط غير منتج أو جالد للذات .
اترك تعليقاً