بلكي نيوز
عندما هزّت سلسلة من الانفجارات غير المبررة طهران في تموز (يوليو)، نشرت الممثلة الإسرائيلية نيف سلطان مقطع فيديو لنفسها وهي تشاهد الأخبار، مع تعبير خجول على وجهها. وبالنسبة إلى محبي مسلسلات التجسس الإسرائيلية، كان مقطع الفيديو منطقياً تماماً، فالسيدة سلطان هي نجمة “طهران”، وهو مسلسل تلفزيوني عن قرصان إلكتروني تابع لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” تم تهريبه إلى إيران للمساعدة في تفجير موقع نووي سري. وفي تقرير لها عن الموساد في الأفلام، تقول صحيفة “الفايننشال تايمس” إن المسلسل الذي تم تهريبه وبثه بشكل غير قانوني هذا الصيف في معظم أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، هو الأحدث، فيما أصبح التصدير الثقافي الأكثر مرونة لإسرائيل: أفلام الإثارة التجسّسية التي تتطرق إلى سحر أجهزة الاستخبارات التابعة للدولة العبرية، وهي مرهوبة ومثيرة للإعجاب في المنطقة. وسيتم إطلاق المسلسل في نهاية هذا الأسبوع في الولايات المتحدة على Apple TV.
وفي الأشهر الأخيرة، كان الموسم الأخير من chaos (الفوضى) من بين أكثر العروض مشاهدة في لبنان والأردن والإمارات العربية المتحدة على نتفليكس، حيث أثارت اهتمام الجماهير العربية مآثر وحدة إسرائيلية غامضة تعمل سراً في الضفة الغربية وقطاع غزة. كذلك، حظي فيلم The Red Sea Diving Resort (منتجع البحر الأحمر للغطس)، وهو فيلم يتحدث عن جرأة الموساد في إجلاء يهود إثيوبيا من حرب أهلية عام 1984، بجمهور واسع. وقال آفي إيسسخاروف، الصحافي الذي شارك في كتابة chaos، أول نجاح دولي للتلفزيون الإسرائيلي: “نعرف جميعاً كيف نضحك، كيف نقع في الحب، لكننا جميعاً لا نعرف كيف يبدو عالم التجسس… هذه ليست مجرد فكرة مبتذلة، هذا عالم خفي، لذلك فإن اكتشاف عالم التجسس والتعرف عليه من خلال عدسة واقعية، يجذب الناس”. وحتى ساشا بارون كوهين، الممثل الذي اشتهر بلعبه أدواراً ساخرة مثل فيلم بورات، تخلى عن الكوميديا ليلعب دور إيلي كوهين، العميل الإسرائيلي المزدوج الشهير الذي تقرب من الحكومة السورية قبل حرب الأيام الستة عام 1967 وشنق في ساحة عامة في دمشق بعد افتضاح أمره.
المصدر : النهار العربي