الدكتور رائد قاقيش :
في ضوء المقال المنشور الذي يوجه انتقادات للدكتور جعفر حسان، من المهم تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية والمتعددة لمسيرته المهنية، والتي تعكس قدراته القيادية وإسهاماته الكبيرة في تعزيز النمو الاقتصادي والسياسي للأردن. على مدى سنوات خدمته، وخصوصًا خلال توليه منصب مدير مكتب جلالة الملك عبدالله الثاني ووزير التخطيط والتعاون الدولي، أظهر حسان قدرة استثنائية على تطوير استراتيجيات تعاونية مع المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي وبنك الإعمار الأوروبي.على عكس الصورة التي قدمها المقال، فإن الدكتور جعفر حسان يمثل نموذجًا للقائد العصري الذي يتمتع بخبرة دولية واسعة وفهم عميق للعلاقات الدبلوماسية. لقد تعامل بمهارة مع قضايا معقدة تخص السياسة والاقتصاد، وحرص دائمًا على خدمة وطنه بكل تفانٍ وإخلاص. من خلال تجربتي الشخصية معه خلال لقاءات في واشنطن، وخاصة خلال فترة السفير كريم قعوار، لمست احترافية عالية في التعامل مع التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.على سبيل المثال، أظهر الدكتور جعفر حسان قدرة فريدة على التواصل مع المؤسسات المالية الدولية لدعم مشاريع التنمية في الأردن، حتى في ظل الأزمات الاقتصادية والتحديات التي تمر بها المنطقة. لقد كان دائمًا حريصًا على تعزيز التعاون مع جميع الأطراف لضمان استمرار عجلة التنمية، مما يدل على تفانيه وحرصه على مصلحة الوطن.علاوة على ذلك، يجب أن نذكر بأن المجتمع الأردني متنوع في مواقفه وتوجهاته، وهذا التنوع يُعد مصدرًا للقوة وليس للضعف. في هذا السياق، من الضروري أن نركز على الإنجازات التي حققها قادتنا والإصلاحات التي تم تنفيذها، بدلاً من الاستناد إلى انتقادات غير دقيقة أو مغالطات تاريخية.في الختام، يتطلب منا الواجب الوطني أن ندعم أي مسؤول يتولى مهامًا وطنية حساسة، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الأردن. الدكتور جعفر حسان قد أثبت قدراته مرارًا وتكرارًا، وعلينا أن نمنحه الفرصة الكاملة للاستمرار في تقديم الأفضل للوطن، وهو بلا شك قائد يمتلك المهارات والخبرة لتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح الأردن.* مدرب في الاتصالات والتواصل الإداري الرشيق