أوضح المحلل السياسي الدكتور رامي عياصرة، تعليقًا على الأنباء المتداولة حول انسحاب قطر من دور الوساطة ورغبتها في إنهاء تواجد المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها، أن الجميع في المنطقة يعيش حالة ترقب لعودة ترامب أو شخصية مشابهة له إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى أنه من المبكر التنبؤ بالإجراءات التي قد يقوم بها ترامب إذا عاد، سواء في ما يتعلق بملف “صفقة القرن” أو بتعديلات عليها، أو بإيجاد حلول سياسية جديدة للقضية الفلسطينية. وأضاف عياصرة أن قطر، باعتبارها دولة ذات مصالح واستراتيجية خاصة، تسعى إلى التكيف مع المستجدات والاستعداد لأي تغييرات محتملة في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة، حيث تحرص على “الإمساك بالعصا من الوسط” كوسيلة للحفاظ على توازنها الإقليمي. وأكد أن دور قطر في الوساطة، سواء في أفغانستان أو في استضافة قيادة حماس، يتم بموافقة ودعم من الولايات المتحدة، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا يصعب استبداله في هذا المجال. وأشار عياصرة إلى أن التضارب الظاهر في المواقف هو مجرد استعداد مسبق للقرارات والتوجهات الجديدة للرئيس الأمريكي المقبل، مع انتظار الضوء الأخضر من واشنطن لاستمرار دور قطر في الوساطة أو إنهائه. ورجّح أن ترامب، سيمنح قطر الإذن للاستمرار في هذا الدور الذي أدته بكفاءة خلال فترات سابقة، نظرًا لعدم وجود بديل مناسب لها في المنطقة.