جماعة الإخوان المسلمين تدعو لاستعادة زخم الثورة: تحرير مصر واجب لا يحتمل التأخير

دعت جماعة الإخوان المسلمين - تيار التغيير في مصر، اليوم الجمعة، لاستعادة زخم الثورة، فيما أكدت أن تحرير مصر واجب لا يحتمل التأخير.
وقال تيار التغيير، في بيان تلقته (الرابعة): "الحمد لله الذي يُحيي الأمل في القلوب، ويُعيد للثورات إشراقتها بعد ظلمة الطغيان، والصلاة والسلام على من بشّر بالنصر والتمكين في أحلك ساعات الحصار والمسلمون في خوف يوم الخندق، لقد أعاد انتصار الثورة السورية الأمل إلى قلب الربيع العربي بعد خريفٍ مظلم على ثورات شعوبنا، وأكد لنا أن إرادة الشعوب لا تُقهر عندما تستند إلى الحق، وعزيمة لا تعرف الاستسلام".
وأضاف: "فحق الشعوب لا يضيع ما دام تمسّك به أصحابه بعزيمة وإرادة قوية، وعملوا بإخلاص، واتبعوا أسباب النصر دون أن يتنازلوا عن دينهم أو وطنهم".
وتابع: "لقد بات واضحًا للجميع أن النظام العسكري في مصر، الذي لا يزال منذ انقلابه الغاشم يُمعن في الظلم والقهر والاستبداد، قد قتل وسجن وعذّب المخلصين من أبناء هذا الوطن، وضيع المقدرات، وفرّط في الأرض؛ فلم يسلم منه بشر ولا حجر".
وأردف: "لذا، فإن الوقوف في وجه هذا النظام المجرم لم يعد خيارًا، بل واجبًا لا يمكن تأجيله. ولن يُسقط هذا الظلم إلا بإرادة ثورية موحدة تعمل بكل قوتها لكسر قيوده واستعادة وتمكين الإرادة الشعبية".
واكمل: "من هذا المنطلق، يوجه المكتب العام للإخوان المسلمين نداءً إلى جميع إخواننا من شباب الإخوان المسلمين، وجميع أبناء الصف الإخواني في مختلف جبهاتهم: "تعالوا إلى كلمة سواء" تعالوا لنعمل سويًا في هذا الطريق الذي اتضح أنه لا طريق سواه، وأنه السبيل الوحيد لتحرير أسرانا وإخواننا وأخواتنا من سجون هذا المستبد".
وأضاف: "إلى الشباب خاصة، والمخلصين الذين حملوا راية الدعوة وضحوا من أجل دينهم بالغالي والنفيس، إلى من آمنوا بدعوة الحق والقوة والحرية، إلى من يرفعون شعار: "الجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا":
إننا اليوم، وفي هذه اللحظة الفارقة من تاريخ أمتنا، ندعوكم للوقوف معنا صفًا واحدًا من أجل استعادة زخم الثورة، وإحياء روح العمل الثوري من أجل تحرير وطننا وإنقاذ أهلنا من الظلم والاستبداد".
وبين، أن "هذا النظام لن يرحل إلا بالثورة، ولن يتحرر أسرانا في السجون المصرية إلا بثورة حقيقية تخلع شجرة الاستبداد، وتُعيد الحق لأصحابه. ولن تتحقق هذه الثورة بأي تفاوض مذلّ مع نظام لا يُؤمن ولا يعرف سوى القمع والظلم".
وقال: "الإخوة الأعزاء في الصف الإخواني، ندعوكم في مختلف جبهاتكم ومواقعكم وتوجهاتكم إلى المشاركة والعمل الجاد والمشترك ضمن رؤية ثورية استراتيجية. وها نحن ندعوكم إلى الانضمام إلينا، والعمل الجاد في المسارات الثورية التي يؤطّرها المكتب العام ضمن خططه ورؤيته. إن أبواب المكتب العام مفتوحة لكل من يحمل راية الثورة، ويهدف إلى تحرير البلاد، وإنقاذ الوطن، وإطلاق سراح المعتقلين، وإعادة مصر إلى مكانتها وحريتها".
ولفت إلى، أن "تحرير مصر واجب لا يحتمل التأخير. فاستجيبوا لنداء ثورتكم، فإن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود، ووحدة الصف من أجل تحرير الوطن من الاستبداد والظلم والطغيان".

















