خلال ما يزيد عن ٤٠٠ يوم، حمل أيمن الصفدي القضية على كتفيه ممثلا موقف بلده ومليكه المدافع عن قضيتنا المركزية و المنسجم مع موقف الشارع الأردني ، وعقد أكثر من ٦٠٠ لقاء ومؤتمر صحفي وزيارة لدول العالم والفاعلين في الإقليم، وقدّم الرواية الأردنية بكل قوة وجرأة ضمن حدود المصالح الوطنية العُليا، ولكن يبدو أن هذه المواقف قد لا تعجب البعض، لأنهم اعتادوا صياغة المواقف بإملاءات من هنا وهناك.
لم يحاول الصفدي قط ارضاء الإمبريالية على حساب الأردن وقضاياه المركزية وأولها القضية الفلسطينية حتى عبرت هذه الإمبريالية إنزعاجها من تصريحاته لأكثر من مرة .
نجح معالي أيمن بتنفيذ أجندة بلده وحمل ملف قضيتنا المركزية وتنفيذ توجيهات مليكه “كما يقول دوما ” وفشلوا هم.
ما يثير الغرابة هم الذين يهتمون بتفاصيل التفاصيل عندما يتعلّق الأمر بأنظمة وجماعات وميليشيات ودول وأشباه دول حتى، وبقضايا خارج الجغرافيا الوطنية الأردنية.
وعندما يحاول الأردني البسيط الدفاع عن دولته وسرديتها وروايتها وقضاياها المركزية، ويشعر أن هذا من منطلق الواجب ومساحة للإعتزاز بهويته و ذاته، تخرج علينا تلك الفئة لتمارس اللطميات للتنظير على من يواصلون الليل بالنهار لمصلحة الأردن وفلسطين ، لإثارة الجدل “المقصود” تارة ومحاولة تقزيم وإحراج دور الدولة في قضاياها المركزية.
تلك الفئة لئيمة لدرجة أنها تستمد قوتها بإستغلال عواطف الناس، بعيدا عن المنطقية والعقلانية السياسية.
أعجبني منشور لمعالي محمد داودية صباح اليوم :
“ما يستدعي الاستغراب والمحاسبة والسؤال، هو إثارة شؤون تنظيم غير أردني، من نواب أردنيين، في مجلس نواب أردني، ومحاولة محاسبة وزير أردني، علي تصريحاته، حتى لو لم يتم اقتطاعها من سياقها !!”
والله من وراء القصد
حمى الله الأردن ارضاً وشعبا وقيادة وقوات مسلحة وعاشت فلسطين حرة عربية والمجد للشهداء