تمكن تجمع من المهندسين الأوروبيين والأمريكيين من تطوير سيارة طائرة ذات مواصفات خارقة أطلقوا عليها اسم «إير سبيدر» وتتمتع بامتيازات كبيرة مقارنة بنظيراتها من الطائرات والمركبات.
وحسب تقرير مفصل عن هذه السيارة الطائرة نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، فإن سيارة «إير سبيدر» هي سيارة سباق طائرة يمكنها الانتقال من السرعة صفر إلى 62 ميلاً في الساعة خلال 2.8 ثانية فقط، مثل سيارات سباقات «فورمولا ون» وقد نجحت في إجراء اختبار مزدوج للمرة الأولى.
وتمثل الرحلة التجريبية لمركبتين بدون طيار، في السماء فوق موقع غير معروف بالقرب من أديلايد، جنوب أستراليا في نهاية أيلول/سبتمبر، المرة الأولى التي تنطلق فيها وحدتان في الهواء معاً، بحسب ما أورد تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير.
ويعد هذا معلماً مهماً لأن «إير سبيدر» تم تصميمه لسباق المركبات الأخرى في الهواء على مقربة شديدة.
و»إير سبيدر» هي طائرة «أوكتوكوبتر» كهربائية يتم تجميعها في شركة «Adelaide» كمزيج من طائرات الهليكوبتر والطائرة المقاتلة وسيارة «فورمولا ون».
وهذا النموذج، الذي تم الكشف عنه في شباط/ فبراير من هذا العام ويخضع حالياً لمراحل الاختبار، هو ثالث نموذج أولي للسرعة الجوية ويسمى «Mk3».
ومن المقرر أن يتم تشغيل أول سيارة طائرة كهربائية مأهولة تضم أشخاصاً حقيقيين في قمرة القيادة في عام 2022.
وتتميز «إيرسبايدر» بثماني شفرات دوارة تحيط بقمرة القيادة المركزية المصنوعة من ألياف الكربون وهي قادرة على الوصول إلى سرعات قصوى تبلغ 75 ميلاً في الساعة. وسيتمكن لويس هاميلتون في سيارة مرسيدس F1 من الوصول إلى 62 ميلاً في الساعة في حوالي 2.6 ثانية.
والهدف من فريق «Airspeeder» هو وجود طيارين بشريين في قمرة القيادة لسلسلة سباقات مأهولة في جميع أنحاء العالم العام المقبل.
وقبل ذلك، سيتم نقل العديد من أجهزة السرعة الجوية عن بُعد على مسارات سماء الواقع المعزز كجزء من سلسلة «EXA» قبل نهاية هذا العام.
وقال مات بيرسون، مؤسس شركة «إيرسبيدر» التي لها مكاتب في أديلايد ولندن: «يوفر السباق المكان والمساحة لتطوير سيارات الطيران الكهربائية التي طالما وعدت بها».
وأضاف: «لا تعرض هذه الرحلات المميزة الأولى لسباقات السباق المزدوجة فقط كيف ستبدو سباقاتنا القادمة مذهلة ولكنها تضع الأساس لإدخال السيارات الطائرة إلى المدن في كل مكان.»
وتقدم الرحلات التجريبية المزدوجة لمحة عما سيبدو عليه السباق ذو النمط المزدوج في سلسلة سباقات «EXA» القادمة عن بعد والتي من المقرر أن تحدث في وقت لاحق من هذا العام. وقال متحدث باسم الشركة إنه سيتم الإعلان عن التواريخ الدقيقة قريباً.
وسيشاهد «EXA» الطيارين يتحكمون عن بعد في السيارات عبر «مسارات السماء» التي تعمل بتقنية الواقع المعزز، مع قدرة الجماهير على المشاهدة عبر التدفقات الرقمية.
وستضم طيارين عن بُعد مأخوذون من خلفيات طيران مدنية وعسكرية ورياضات سيارات، وكلهم يقاتلون عن بعد وهم يتحكمون في مركبة السرعة الجوية الخاصة بهم.
وسيجلس طيارو سيارة السباق «Mk3» عن بعد في جهاز محاكاة يحاكي ديناميكيات وبيئة العمل في قمرة القيادة نفسها، في حين أن الروبوت «Aviator» الموجود على متن الطائرة سيدير رأسه عندما يدير الطيار رأسه.
وقال ماثيو بيرسون مؤسس مشروع «Airspeeder» إن هذا المشروع يفي بوعد المستقبل الذي ظهر لأول مرة في الخيال العلمي.
وتعمل المركبة ببطارية ليثيوم بوليمر تسمح لها بالطيران لمدة 15 دقيقة تقريبا، وسيستمر كل سباق لمدة 45 دقيقة، مما يعني أنه سيتطلب الأمر محطتي توقف على غرار رياضة السيارات لتغيير البطارية في غضون 20 ثانية.
القدس العربي