بيان صادر عن جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية/عمان .

22/11/2021
منذ عقود ونحن نسمع مصطلحات براغمانية إمبريالية تريد مقايضة صراعنا الوجودي بمتطلبات حياتية وعلى حسابنا . فمن شعار (الأرض مقابل السلام) إلى شعار (النفط مقابل الدواء والغذاء للعراق) إلى شعار (الأمن مقابل السلام) إلى شعار (الأمن والإقتصاد مقابل السلام) والآن نسمع (المياه مقابل الطاقة والكهرباء للأردن). في اطار مشروع ربط طاقتنا (الغاز الفلسطيني المغتصب) بإقتصاد الكيان الصهيوني الغاصب . وكذلك مياهنا (التي ينوي العدو تحليتها من بحرنا الفلسطيني) ليزودنا بها مقابل الطاقة المتولدة من صحرائنا في جنوب الأردن وبشراكة اماراتية وتمويل إماراتي لم يتورع من التعامل الاقتصادي مع المستوطنات التي يرفض معظم العالم الحر التعامل معها .. كما لم يتورع من التعاون الأمني والعسكري مع العدو الصهيوني وإيجاد قواعد له بالخليج .. هذا عدا عن إعطاء آلاف الجنسيات لصهاينة كي يستثمروا بالخليج والبلاد العربية .
ان بيع وضياع معظم مؤسساتنا الوطنية لشركات أجنبية من الاتصالات والمطار والميناء . والآن ربط الطاقة والمياه بإقتصاد الكيان الصهيوني (ومعظمها قطاعات حيوية وحساسة) فأن هذا يمس استقلالية الدولة ويكرس التبعية للعدو الذي لن يتوانى عن الإبتزاز لمواقف سياسية تهدد مصير الشعب والامة.خاصة بعد ما يسمى اتفاقية الشراكة مع الولايات المتحدة الامريكية بالسماخ للامريكان ووكلائهم بالدخول والخروج والاقامة والقواعد دون الرجوع للحكومة الأردنية ودون تكاليف تذكر .
أن ما يجري من مشاريع لربط قطاعات حيوية بالإقتصاد الصهيوني تؤكد أن هناك ضلوع في مخطط (صفقة القرن) لإنهاء الصراع وتصفية القضية الفلسطينية باسم السلام الأمني والإقتصادي في المنطقة واعتبار الكيان الصهيوني جزءاً من المنطقة بل ومحوراً رئيسياً بالمنطقة . تمهيداً لتشكيل ناتو عربي لوأد اي مطالبة بالتحرر والانعتاق من ربقة التبعية للاستعمار القديم والحديث .
أننا في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية نرفض كل هذه التوجهات ونهيب بكل القوى الوطنية والقومية التعاضد والتكاتف لمقاومة هذه المشاريع وطرح البدائل الوطنية والقومية .
من اجل سلامة وطننا وحمايته من التغلغل الصهيوني والمشاريع المشبوهة .. واقامة العلاقات والمشاريع التنموية مع محيطه الطبيعي العربي . والاستثمار بالعقول والكفاءات الأردنية والعربية من اجل بناء وطن حر لاجيالنا بعيداً عن قيود الصهاينة ورجس الصهاينة .
عاش الأردن عزيزاً منيعاً .
والتحية لكل الأحرار والشرفاء في هذه الأمة .

















