+
أأ
-

أندريه العزوني انتصر من المنظور الأخلاقي

{title}
بلكي الإخباري

بقلم | امجد الحباشنة









يمكن أن نقرأ ما حدث في مجلس النواب يوم أمس من منظور أخلاقي وسياسي لنكتشف ان هذا الشعب هو سبب العله فهو شعب يميل إلى السذاجة والسطحية والتماهي مع العنف وتبرير الكذب والدجل المغلف بغطاء ديني.





كلنا يعلم أن ما حدث يوم أمس لا علاقة له بالوطن وهمومه كما نعلم أن مجلس النواب برمته لا علاقة له بالوطن وهمومه وهذا أمر محط إجماع الأردنيين.





بعد تلك المعركة المخزية التي حصلت تعاطف المجتمع الأردني كعادته مع العنجهية والعنف بسبب حقده على مجلس النواب الذي هو نتاج خيارات المشبوهه.





بعد تحويل قضية النواب إلى لجنة السلوك خرج النائب العزوني _ الذي نختلف معه طبعا _ ليتحدث بكل صدق عن الحادثة التي حصلت وشاهدناها بأم أعيننا جميعا وقال بكل وضوح انه كان بصدد فك النزاع بين زميلين له وما لبث ان قام زميله الرياطي بضربه على وجهه وهذا ما حصل بالفعل.





في المقابل خرج النائب الرياطي ليقول رواية منافية للواقع ولكل ما شاهدناه حيث ادعي بأن العزوني هو من بادر بضربه وشتمه وتمزيق قميصه وادعى أيضا أن النواب شتموا الأعراض وشتموا الذات الإلهية وهذا ما لم نسمعه أيضا.





من هذه الزاوية انتصر العزوني اخلاقيا عندما تكلم بالحقيقة بكل وضوح في حين اخفق الرياطي عندما زور الحقيقة كي ينجو من قرارات لجنة السلوك





عندما تم اتهام العزوني بأنه نجح من خلال شراء الأصوات قال بكل صدق وصراحة انه استخدم المال السياسي ولم ينكر ذلك وقال انه تعلم من مدرسة الإخوان المسلمين كيفية بناء الجمهور والقاعدة الانتخابية من خلال المال وشراء ذمم الناس ولكن الفرق بينهم انه يعطيهم المال فترة الانتخابات في حين أن الإخوان يقومون بشراء الفقراء من خلال طرود الخير السنوية التي يتم توزيعها وكتب كشوفات بأسماء العائلات ومن ثم مهاتفتهم وقت الانتخابات للتصويت لهم ولقوائمهم.





عندما قرأت وسمعت تصريحات النائبين الذين اختلف معهما سياسيا بالطبع وجدت أن العزوني أكثر صدقا ووضوحا في حين ان الإخوان أكثر خطرا على الوطن لأنهم في كل مرة يوظفون الإسلام ورب العالمين خدمة لمصالحهم السياسية ويدغدغون مشاعر هذا الشعب الغارق في العبث والضياع لاستمالة عواطفه السطحية نحوهم





لا أعرف كيف اقتنع الشعب الأردني برواية النائب الرياطي حينما قال انه كان في معركة للدفاع عن الله وملائكته ورسله!