تناغم مع نفسك

بقلم: وفاء الدباغ
كاتبة أردنية مقيمة في الكويت
مسؤولة الدراسات العربية في المرحلة الابتدائية/ مدرسة دسمان ثنائية اللغة
اذا لم توجد تناغماً حقيقياً في حياتك لن تعرف عزف سيمفونية إنسانيتك التي أوجدت من أجلها. .
كل منا يبحث في داخله عن كيفية التناغم مع النفس ومع الكون حوله.
تصالح مع نفسك مع أمورك وأشياءك.
أرسل رسائل وديه هادئة إنسانية لمن يحيطون بك.
ترفع عن الصغائر. والدقائق. حتى لاتجر إلى توافه الأمور فتفقد أجزاء من كينونتك الإنسانية .
ابحث عن الخير داخلك وحرره من شوائب الأمور الصغار. واطلق له العنان ليعيش في الفضاء النقي.
وأن الله لن يفتح ابوابه إلا إذا وجدت في نفوسنا أمنيات خيرة تريد أن تحقق ذاتها مع الآخرين بصدق ورقي.
ماذا تساوي أرصدة حياتنا كلها إذا لاندعمها بالعطاءات.
العطاءات تحتاج إلى تمرس نفسي قوي وتعويد عليه دون حدله.
وهذه الآية تحاكي الكثير مما نريد الوصول له. قال الله تعالى. (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) من سورة الحشر
الله يدعونا فيها أن نحذر شح النفس حتى تشفى.
تصالح مع كل المتناقضات والمتشابهات فكثير منها يكون الخير فيها.
اذا بحثت عن الخير في أمور كنا نحسبها شراً.
وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخير لكم.
فمدبر هذا الكون هيألك كل أسباب التعامل معه ومن أجلك.
فسبحان من جعل الفضاء واسعاً. حتى يكون لنا متسعا فيه.
افتح نوافذ المعرفة وأغرف منها حيث شئت.
فكثير من العطاءات تحققت من النقاء وفشلت من تلوث الأفكار.
عندمايفرض الله عليك أناس لاتستصيغهم وتجبر على التعامل معهم فأنت في أصعب محكات اختبارات إنسانيتك فتصالح مع نفسك وخذ وأعطي لربما يكون هم أعز وأخير من كثيرين حولك. وهو أدب للنفس على تمردها وهواها.
وهنا يكون حوار مع النفس كيف تقبل بهذا الوضع الذي فرض وبقوة عليك.
هو ليس خياراً هو يكون أمر من الله أن نتأدب مع ذاتنا ونتصالح. هذا الكون كله وجد من أجلنا لنمارس فيه إنسانيتنا فنرقى ونحقق أعلى درجات الرضى عن أنفسنا.
هو صراع داخلي بين الخير والشر. هو نداء من وجدان المحبة والإنسانية.
عد كما أمرك الله أن تكون لا كما يريدونك
هم لتنجر إلى الهاوية.
مد يد الخير كلما استطعت. لا تؤجلها وصمم على فعلها وستشعر بالرضى والمحبة والخير.
تقبل الآخر بكل اختلافه فأنت بالنسبة له مختلف



















