الشهيد معاذ الكساسبة .

بلكي الإخباري
حدث في مثل هذا اليوم أن غادر منزل أحلامه وترك ورائه حلمه بسرير الأطفال الذي طالما رسمه لطفل حلم بإنجابه..قبل التهيؤ للخروج عانق حُب زوجته وخلع ثياب المنزل، ولبس ثياب الوطن .. حمل بين امتعته قُبلات حطها على أيدي أُمه وجبين ابوه…،حمل دعوات الجده(أم صافي) وأتجه نحو مستقره ومئواه في ١٢/٢٤ حلق مرتفعًا أقرب إلى ربه كالباز بكل شموخ وأنفه، وعيونه صامدة تارة ترقب سماء الوطن وتارة أخرى ترقب ثرى الوطن الذي عشق زواياه سواء إربد شمالًا أم مادبا وسطًا او العقبة جنوبًا ..، أينما ولى بصره وحلق به يجد نفسه في كل بيت يراه في كل نفس يستنشق هواه…تراه هائمٌ ثمِلٌ من حب وطنه فلا ألمهُ لأن كل مخلوق جُبِلَ على حب وطنه ، أليس نبينا صلى الله عليه وسلم يقول لمكة والله إنك لاحب البقاع الي غير أن أهلك اخرجوني..، رسم في سماء الوطن لوحة شهادة بأن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله وأن الأردن لا وطن سواه ..سطر بدمائه التي يفوح المسك من نسماتها رسالة خالدة مفادها هي أن الوطن هو العشيرة، هو الفقراء هو القُرى البعيدة..،الوطن هو الاهالي الذين يفدون الارض باولادهم، كي يقاتلوا دفاعًا عنه ، الكرك يامعاذ فخورة بك ففي تاريخها أحداث مهمه كثورة الكرك ١٩١٠ وأنت جئت لتضيف دلالة وشهادة خالدة تخلدها المرؤة والشجاعة التي تؤرخ ويؤرخ لها، انسيتنا مانعانيه من حروب يوميه حول الداتا شو والسوشيال ميديا والتكنوقراط والخصخصه..، عُدنا معًا بأيثار نتشارك العروبه نتلاصق كتفًا بكتف حاملين القرآن والصلبان يجمعنا فرح لا فرحان، حزننا واحد لاحزنان، تساقطت دماؤك على وجنات امهات الوطن اللواتي شاطرن أمك حرة الفقد وحرقة الألم..
عاش الوطن #مات الارهاب #معاذ الوطن .
بقلم الكاتبة بسمة الكساسبة
حدث في مثل هذا اليوم أن غادر منزل أحلامه وترك ورائه حلمه بسرير الأطفال الذي طالما رسمه لطفل حلم بإنجابه..قبل التهيؤ للخروج عانق حُب زوجته وخلع ثياب المنزل، ولبس ثياب الوطن .. حمل بين امتعته قُبلات حطها على أيدي أُمه وجبين ابوه…،حمل دعوات الجده(أم صافي) وأتجه نحو مستقره ومئواه في ١٢/٢٤ حلق مرتفعًا أقرب إلى ربه كالباز بكل شموخ وأنفه، وعيونه صامدة تارة ترقب سماء الوطن وتارة أخرى ترقب ثرى الوطن الذي عشق زواياه سواء إربد شمالًا أم مادبا وسطًا او العقبة جنوبًا ..، أينما ولى بصره وحلق به يجد نفسه في كل بيت يراه في كل نفس يستنشق هواه…تراه هائمٌ ثمِلٌ من حب وطنه فلا ألمهُ لأن كل مخلوق جُبِلَ على حب وطنه ، أليس نبينا صلى الله عليه وسلم يقول لمكة والله إنك لاحب البقاع الي غير أن أهلك اخرجوني..، رسم في سماء الوطن لوحة شهادة بأن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله وأن الأردن لا وطن سواه ..سطر بدمائه التي يفوح المسك من نسماتها رسالة خالدة مفادها هي أن الوطن هو العشيرة، هو الفقراء هو القُرى البعيدة..،الوطن هو الاهالي الذين يفدون الارض باولادهم، كي يقاتلوا دفاعًا عنه ، الكرك يامعاذ فخورة بك ففي تاريخها أحداث مهمه كثورة الكرك ١٩١٠ وأنت جئت لتضيف دلالة وشهادة خالدة تخلدها المرؤة والشجاعة التي تؤرخ ويؤرخ لها، انسيتنا مانعانيه من حروب يوميه حول الداتا شو والسوشيال ميديا والتكنوقراط والخصخصه..، عُدنا معًا بأيثار نتشارك العروبه نتلاصق كتفًا بكتف حاملين القرآن والصلبان يجمعنا فرح لا فرحان، حزننا واحد لاحزنان، تساقطت دماؤك على وجنات امهات الوطن اللواتي شاطرن أمك حرة الفقد وحرقة الألم..
من أردن العزة، ومن #الكرك سيدة الدُنيا وحاضنة الشهداء وطريق المجد ، مني #بسمة الكساسبة ومن كل نشمي ونشمية لروحك الف سلام وتحية..
عاش الوطن #مات الارهاب #معاذ الوطن .



















