بيان صادر عن القياده العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني حول إعلان صفقه القرن

بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا الأردني المكافح يا جماهير أمتنا العربيه الماجده
لقد سبق إعلان ما يسمى بصفقه القرن مواقف وتصريحات لرئيس الاداره الأمريكية التاجر و رجل الكابوي والبهلواني ترامب تفصح عن مضمون هذه الصفقه منذ وقت سابق ففي ٦/١٢/٢٠١٧ اعترف ترامب بالقدس عاصمه للكيان الصهيوني واتبعها في ١٤/٥/٢٠١٨ بنقل السفاره الامريكيه من تل أبيب إلى القدس وفي ٣١/٨/٢٠١٨ أعلنت واشنطن انها ستتوقف عن تمويل وكاله الانوروا وفي آذار ال ٢٠١٩ أعلن تأييده لسياده إسرائيل على الجولان المحتل وفي أواخر حزيران ٢٠١٩ كشف كوشنير في البحرين عن الجانب الاقتصادي من الخطه الأمريكية لتحقيق السلام باعتبار القضيه الفلسطينيه قضيه إنسانيه تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين وفي ١٨/١١/٢٠١٩ أعلن وزير الخارجية الأمريكيه أن بلاده تعتبر المستوطنات في الضفه الغربية المحتلة مشروعه وها هي أهم بنود الصفقه أصبحت معلنه أمام العالم أجمع وأهمها الاعتراف بالقدس الموحده عاصمة للكيان الصهيوني وإسقاط حق العودة وضم الكتل الاستيطانية و سياده العدو الصهيوني على الغور الأردني وضربه طوقاً أمنياً على طول الحدود مع الأردن ومنع السلطات الفلسطينية من إنشاء جيش واقتصار القوى الأمنية على الشرطه فقط وإبقاء ما يسمى منطقه الحكم الذاتي الفلسطيني الممثلة بكونتونات مفككه ومعزوله عن بعضها البعض بحيث لا تصلح لقيام دوله لكي تبقى تحت الهيمنه الصهيونية.
يا جماهير أمتنا العربية إن الصفقة ما هي إلا رؤية و ترجمة للأحلام الصهيونيه والمشاريع التصفويه منذ وعد بلفور سنه ١٩١٧ الذي ينص على ضرورة قيام كيان لليهود في فلسطين لكي يكون قاعدة أماميه للاستعمار البريطاني والامبرياليه الامريكيه.
لقد جاء إعلان ضم الجولان المحتل للكيان الصهيوني في صفقة القرن ومعظم أراضي الضفة الغربية المحتلين عام ١٩٦٧ تطبيق للغطرسه الصهيونيه المدعومه دعماً مطلقاً من إلاداره الأمريكية التي لا تفهم سوى لغه القوه القائمه على الباطل.
إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني نرى بأن الرد الحقيقي على الصفقه تتمثل بالمبادره الفوريه لقيام حركه سياسية هادفه لتحقيق وحده فلسطينيه قائمه على برنامج مقاومة الاحتلال يضم كل القوى والحركات الفلسطينية نحو تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وتصعيد الفعل المقاوم عبر كافه الاشكال المتاحه عسكرياً وجماهيرياً وهذا يتطلب إعلان موقف واضح يرفض كافه مشاريع التسويه مع الكيان الصهيوني ومنها صفقه القرن والتأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية وإسقاط اتفاق أوسلو باعتباره كمن يلهث وراء السراب.
إننا ندعو الجامعة العربية لتفعيل قرارات مقاطعة الكيان الصهيوني ورفض التطبيع معه في كافه أشكاله، كما أننا نناشد المجتمع الدولي الحر الرافض لسياسه الاستكبار الأمريكي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره على أرضه وقيام الدوله المستقله وعاصمتها القدس.
كما ونؤكد على مركزيه القضيه الفلسطينية للامه العربية جميعها ونستنكر بعض المواقف للانظمه العربيه التي أيدت الصفقة، كما نطالب بحراك شعبي عربي انتصاراً لقضيه فلسطين يتناغم ويدعم أيضاً انتفاضات الشعب العراقي واللبناني الذي يقاوم الاحتلال الإيراني وتدخله السافر في الشؤون الداخلية لهذه الدول وباقي الأقطار العربيه والذي يلتقي مع أهداف الكيان الصهيوني بأضعاف الموقف العربي وشرذمته وتهديد وحدته وأمنه ونؤكد في الجانب الوطني الأردني على الثوابت الوطنية برفض اتفاقية وادي عربة ورفض كافه أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وندعو للوقوف صفاً واحداً في وجه المواقف والتحديات التي تهدد الأردن أرضاً وشعباً وامناً وسياده، ولا والف لا للوطن البديل، ولتتضافر كل الجهود لتعزيز أمن وقوه ومنعه الأردن وفلسطين والأمة العربية ولنعمل معاً على تعميق النهج السياسي والاقتصادي والاجتماعي نحو الديمقراطية ومحاربة الفساد و الإصلاح في كل الجوانب وعاش الأردن حراً ابياً، ونؤكد على الكفاح المسلح هو الطريق الصحيح للتحرير كما أكد الحزب منذ البدايات أن فلسطين هي طريق الوحده والوحده طريق فلسطين واي محاوله للفصل بينهما هو أضعاف لمعركه التحرير.
عاشت فلسطين حره عربيه من البحر إلى النهر والقدس عاصمه للدوله الفلسطينية ولتسقط صفقه القرن وكل المشاريع التصفويه.
القياده العليا لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
عمان ٢٩/١/٢٠٢٠.
















