+
أأ
-

هل يشهد العام الحالي حلاً لمشكلة المواصلات المزمنة من وإلى الجامعة الهاشمية؟

{title}
بلكي الإخباري تعتبر مشكلة المواصلات من والى الجامعة الهاشمية من المشاكل المزمنة التي مضى عليها سنوات وما زالت هذه القضية تبحث عن حل، في وقت يعتبر طلبة الجامعة الهاشمية فيه ان مشكلتهم مع المواصلات هي الاولى بالحل، معتبرين ان الجهات المعنية ما زالت مقصرة في حل هذه المشكلة التي مضى عليها ما يزيد عن عشر سنوات.
وتكمن المشكلة في ان شركة واحدة هي التي تحتكر المواصلات من والى الجامعة الهاشمية ولا يسمح لغيرها بالعمل على هذا الخط ولا يوجد خطوط مواصلات تمر من امام الجامعة كحال الجامعات الاخرى، فالجامعة في ارض فلاة بعيدة عن السكان والمساكن والوصول اليها لا يكون الا من خلال المركبات الخاصة وليس من خلال المواصلات العامة الا من خلال الشركة المحتكرة.
ويقول سامر عباس - طالب - ان الطلبة يعانون منذ سنوات طويلة من هذه المشكلة، ويتساءل هل عجزت الجهات المختصة عن حل مشكلة 35 الف طالب وطالبة هم عدد طلاب الجامعة الهاشمية»،خصوصا وان الحلول معروفة ولكنها ما زالت بعيدة المنال، في ظل معاناة الطلبة من الازدحام اليومي المتكرر والصعود الى الحافلات وقوفا وعدم توفر العدد الكافي منها.
وقال مساعد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية الدكتور عمر بطاينة المكلف بمتابعة ملف مواصلات الطلبة، أن إدارة الجامعة الهاشمية بذلت جهودا كبيرة في الوصول إلى خدمة نقل تلبي رضا طلبة الجامعة وقامت بكل جهد ممكن لتذليل كافة الصعوبات تسهيلا على الطلبة وأن الجامعة تضع قضية المواصلات ضمن أولوياتهما وهي منفتحة على كافة الاقتراحات والآراء التي تسهم في تقديم خدمة نقل متميزة لطلبتها.
وقال ان الجامعة تقدر جهود الشركاء من الشركات الناقلة والجهات الرسمية التي نجحت في تقديم خدمة نقل متميزة بحيث أصبحت معاناة الطلبة من الماضي، مؤكدا أن الجامعة وبالتنسيق والتعاون مع الشركاء تسعى نحو خدمة أفضل على جميع الخطوط، مشيرا إلى أن هناك بعض التحديات في بعض الخطوط التي يسعى الجميع للوصول إلى حلول جذرية لها.
واعلن أن الجامعة الهاشمية طلبت حاليا من الطلبة بتعبئة بيانات ومعلومات من خلال بواباتهم الإلكترونية حول أماكن انطلاقهم والمجمعات التي يستخدمونها بشكل يومي، بهدف تزويد الشركات الناقلة بها، ودراسة إمكانية استحداث مواقف جديدة لتخفيف الاكتظاظ في بعض المواقف الحالية، وتجنب المرور في الازدحامات المرورية ان أمكن ذلك، تسهيلا على الطلبة للوصول إلى محاضراتهم في الوقت المحدد.
وقال محمود الجغل مدير عام شركة أحمد الجغل الناقل الرسمي لخطوط الجامعة من المحافظات: «إن الشركة نجحت بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وهيئة تنظيم النقل البري في تقديم خدمة نقل منتظمة، وآمنة، وثابتة، ومتطورة باستمرار، تحظى برضا طلبة الجامعة».
ووصف واقع الخدمة الآن بـ»النوعية، والمتميزة، والمتقدمة جدا عما كان في السابق». وقال « (90%) من طلبة الجامعة في المحافظات التي تخدمها الشركة لا ينتظرون ولا دقيقة كون الحافلات بانتظارهم، والنسبة الباقية ينتظرون مدة زمنية بين (5-10) دقائق فقط في حدها الأعلى». وأوضح أن استراتيجية الشركة تقوم على التطوير المستمر، والتواصل اليومي مع متلقي الخدمة متمثلا بالطالب، وأضاف لقد «نجحنا سويا بالتعاون مع الهيئة والجامعة في مواجهة المشكلة
وبين «إن الجامعة شريك أساسي في النجاح الذي تحقق»، ومثنيا على تعاون الجامعة الكبير، وما قامت به من إنشاء مواقف جديدة للحافلات ومواقف لسيارات الطلبة، وإنشاء مظلات انتظار، وتواصلها المستمر مع المشغلين مما أسهم في تجنب حدوث المشكلات أو حلها في بدايتها وقبل تفاقمها.
وقال لقد وجدنا عن استلامنا العمل ثلاث مشكلات ، وهي عدم كفاية عدد الحافلات التي تنقل الطلبة من المحافظات، وعدم وجود موقف مناسب للطلبة والحافلات خاصة في مدينة الزرقاء ذات الكثافة الطلابية العالية، وعدم وجود تواصل بين مزود الخدمة من (الشركات الناقلة) ومتلقي الخدمة من (الطلبة والجامعة)». فقمنا بالعمل الجدي والمستمر لحل هذه المشكلات.
وقال لقد تم زيادة عدد الحافلات من (20) حافلة الى (54) حافلة حسب العقد الموقع مع هيئة النقل ثم إلى (74) حافلة حالياً لمواجهة الزيادة في أعداد الطلبة البالغ عددهم حاليا (29) ألف طالب حوالي النصف منهم ينطلقون من المحافظات التي تخدمها الشركة..
وقال الشركة تخدم طلبة (7) محافظات هي الزرقاء التي يشكل طلبتها حوالي (75%) من طلبة المحافظات، إضافة إلى محافظات: مأدبا، وإربد، والمفرق، وجرش، وعجلون، والسلط». وأضاف أن الشركة قامت بالتعاون والتنسيق مع الهيئة والجامعة بتوفير حافلات في «الجبل الشمالي» لخدمة طلبة أحياء مدينة الزرقاء حيث تزايدت أعداد الحافلات من (3) حافلات في البداية إلى (20) حافلة حاليا كونها تخدم شريحة واسعة من طلبة تلك المنطقة. وردا على سؤال حول إمكانية توفير الشركة لحافلات في مواقف أخرى خاصة في مدينة الزرقاء وضواحيها، قال السيد محمود الجغل: «إن الشركة مستعدة بشرط موافقة الهيئة والتنسيق مع الجامعة».
وقال لقد استطاعت الشركة مواجهة التحدي الثاني وهو عدم وجود موقف ملائم» بالتعاون مع وزارة النقل ومؤسسة الخط الحديدي بتأهيل قطعة أرض كموقف للطلبة والحافلات بمحاذاة مجمع الملك عبدالله وضمن حرم سكة القطار، وتم إنشاء قاعة انتظار صديقة للطلبة تضمن الخصوصية، والراحة للطلبة، وتتوافر فيها خدمات إضافية من أبرزها: المقاعد المريحة، ومبرد (كولر) ماء، وماكنة لبيع القهوة والنسكافيه بسعر الكلفة، وخدمة Wi-Fi، كما يتضمن الموقف مظلات اصطفاف للطلبة، وساحة واسعة لاصطفاف الحافلات، وخدمة صيانة دورية، إضافة إلى محطة للتزود بالوقود. وأضاف أنه تم تجميل الموقف برسومات طلبة الجامعة، وزراعة مجموعة من الأشجار الحرجية وأشتال الزينة لتصبح بيئة مناسبة بعيدا عن إزعاجات المجمعات وتراعي متطلبات الطالب، وتحافظ على حياء الطالبة الجامعية.
واضاف كما تمت مواجهة التحدي الثالث «غياب التواصل»، بتعزيز التواصل وبناء الثقة إيمانا بأن «التواصل المباشر أساس تقديم خدمة متميزة، وأحد أسباب الارتقاء بالمستوى»، مؤكدا بأنه تم بناء نظام شكاوى متكامل يخدم الطلبة حيث يتم استقبال الشكاوى في الشركة وأرشفتها، واتخاذ الإجراء المناسب والاتصال بالمشتكي وإبلاغه النتيجة. مؤكدا أن المشغل يستخدم كافة وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي لبناء علاقة متينة مع الطلبة، وسماع الشكاوي والملاحظات والاقتراحات؛ وذلك من خلال: مركز الاتصال، والرسائل القصيرة، والبريد الإلكتروني، وموقع التواصل الاجتماعي Facebook، وجميع هذه الخدمات معلنة ومعروفة لدى الطلبة ومتابعة من الشركة.

 

الرأي