م. خالد المعايطة يكتب : موقفنا من برلمان الاحزاب

٣١ حزب رسمي مسجل و ١٠ احزاب قيد التسجيل يقوم ٨٠% منها على مبادئ وأهداف متشابهة لدرجة التطابق .. اي انه هناك على الاقل ٢٠ حزب يحملون نفس السمات الوراثية ولكن يختلفون بأسماء القيادات التي يسعى الكثير منها للعودة لصدارة المنصب الحكومي من خلال احد الاحزاب .
في الانتخابات القادمة والمقررة حسب القانون بعد ٩ شهور ستكون حصة هذة الاحزاب ٤١ مقعد من أصل ١٣٨ مقعد اي ٣٠% من مقاعد البرلمان مع ان عدد المنتسبين للاحزاب لا يتجاوز ٦١ الف من أصل ٤.٦ مليون مواطن لهم حق التصويت حسب إعلان الهيئة المستقلة للانتخابات عام ٢٠٢٠ .. اي ان نسب المنتسبين للاحزاب لا يتجاوز ١،٣ % من اجمالي من يحق لهم المشاركة طبعا مع التأكيد ان قسم من المنتسبين لا يتمتع بجدية الاستمرار بالانتساب لأسباب ليس هذا مجالها.
شخصيا .. أؤيد بشدة مبدأ الاحزاب وتشكيل حكومات برلمانية .. الا انني وعلى ضوء تزاحم الوزراء والنواب وبعض الأثرياء على تشكيل أحزاب بغية الدخول في مارثون الانتخابات القادمة لا يرضيني ولا يقنعني بل ارى فيه تشويه لحقيقة مشروع الاصلاح السياسي الذي دعى له الملك والذي انتظره الاردنيين منذ زمن .
نعلم ان النواب في البرلمان القادم سينخرطون بقوائم قد ترتبط ببعض الاحزاب اي ان البرلمان سيكون شبه حزبي وستكون الاولوية للحزب الذي يستقطب اكبر عدد من النواب .
باختصار .. ما زلت انا والملايين بانتظار حزب حقيقي يمتلك عقيدة سياسية تمثل المواطن الاردني بهمومه وتطلعاته .. لذلك قد يكون من الصعب المشاركة الجادة في لعبة الأحزاب حتى نرى ذلك الحزب الذي نتمناه على الأرض .



















