+
أأ
-

سيادة المطران عطا الله حنا : " لن نستسلم لثقافة اليأس والاحباط والقنوط والتي يريدنا البعض ان نكون غارقين فيها "

{title}
بلكي الإخباري





بلكي نيوز - فلسطينيات





قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن شعبنا الفلسطيني مرورا بوعد بلفور المشؤوم ومرورا ايضا بالنكبة والنكسة ووصولا الى عهد نتنياهو وترامب انما هو شعب متشبث بحقوقه وثوابته وانتماءه لهذه الارض المقدسة .
لقد مرت علينا سنوات جحاف حيث عانى شعبنا الفلسطيني وما زال يعاني من تبعات النكبة والتشريد والظلم التاريخي الذي حل به ، ولكن وبالرغم من كل ذلك فإن الفلسطينيين حيثما وجدوا وحيثما حلوا هم مثقفون ومبدعون وبارعون في كافة الميادين.
ان الشعب الفلسطيني لا يحق لاحد ان يتجاهل وجوده وان يشطب حقوقه وجذوره العميقة في تربة هذه الارض المقدسة ، والصهيونية الغاشمة التي تستهدفنا كفلسطينيين لن تنجح في النيل من ارادتنا وثباتنا وصمودنا وفي ذكرى النكبة وفي ذكرى احتلال القدس وفي يوم القدس العالمي نقول بأن شعبنا هو شعب حي يعشق الحرية والكرامة والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
لن تنال من عزيمتنا المؤامرات الخبيثة والمشؤومة والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية والمسيحيون الفلسطينيون هم مسيحيون 100% وفلسطينيون 100% ولن يتمكن احد من اقتلاع وجودنا وتهميش حضورنا في هذه البقعة المقدسة من العالم .
المسيحية تعلمنا المحبة وانطلاقا من المحبة التي ننادي بها نحن ننتمي الى وطننا ومن واجبنا ان ندافع عنه وان نضحي في سبيله جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين شركاءنا في الانتماء الانساني والانتماء الوطني .
لقد اصبحنا قلة في عددنا ولا يتجاوز عدد المسيحيين الفلسطينيين في هذه الارض ال1% ولكن وبالرغم من كل ذلك نحن مطالبون ان نكون ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب ، فنحن لسنا اقلية وان كنا قلة في عددنا ونحن نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وشعبا وتاريخا وتراثا .
لن نستسلم لثقافة الاحباط واليأس والقنوط التي يريدنا البعض ان نكون غارقين فيها وسنبقى ندافع عن الحق مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات .
نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ، والفلسطينيون هم اصحاب قضية عادلة لا بل هي القضية الاعدل في عالمنا ومن واجبنا جميعا ان ندافع عن هذه القضية والتي هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين وقضية كافة الاحرار في عالمنا ايا كان انتماءهم الديني او العرقي او خلفيتهم الثقافية او المذهبية .