+
أأ
-

عروبة يحيى الخوالدة تكتب : هذا الرد من أردنية ... للمزاودين على موقف الأردن من بوصلة نضاله ودماء ابنائه

{title}
بلكي الإخباري

بما يخص الأردن والقضية الفلسطينية لا يحق لأي جاهل بالتاريخ أن يزاود علينا مطلقاً. أو يطلق ذبابه الإلكتروني مستغلاً فرحتنا بمنتخبنا ليهمز زوراً وبهتاناً بأننا .. قد نسينا غزة وآوجاعها فنحن الأردنيون منذ الأزل نتعامل مع فلسطين كبوصلة لأفعالنا ... لا في البيانات و الأقوال و ليس من دم يمتزج تاريخياً كدم الاردنيين والفلسطينيين، فهي علاقة موقعة بالدم في الأرض والسماء ، موقعة على أسوار القدس وجبال اللطرون وباب الوادودعوني اقدم ابسط رد ممكن لصورة لشعار الجيش العربي أخر ما تبقى من رفات شهدائنا .. على أرض فلسطين تم العثور عليها حديثاً في منطقة القدس الشرقية .. وهي قطعة حديدية كتب عليها الجيش العربي ... اسم جيشنا الباسل بعد تحلل جثث الشهداء من أبنائنا وليعلم جاهل التاريخ أيضا ان خروج حاخامان من معقل العصابات الصهيونية المُحاصَر في القدس، يرفعان راية الاستسلام البيضاء يوم الجمعة للقائد العربي المنتصر عبد الله التل ، ليس مشهدا في فيلم خيالي، بل واقعة حقيقية لانتصار تاريخي حققته القوات الأردنية في القدس عام 1948، واستطاعت بموجبه أن تحتفظ بالقدس القديمة والأحياء المجاورة لها تحت السيطرة العربية وبعيدة عن أيادي الاحتلال، حتى أضاعت الأنظمة العربية ما اكتسبته تلك القوات من أراضٍ بعد الهزيمة في حرب عام 1967.وليسألوا التاريخ عن محمد حمد الحنيطي أيقونة الفداء من حاول تهريب اسلحة لأهلنا بفلسطين ووقع بكمين للصهاينة ورفض تسليمهم الأسلحة ... حتى لا يستخدموها ضد الفلسطينين ... وفداهم بروحه مفجراَ نفسه بالقافلة ... وعن ذاك الأسد المحلق فوق مدينة حيفا بطائراته فراس العجلوني ورفيق دربه وثأره موفق السلطي وعن الطفيلة وأول برقية رفض لمعاهدة بلفور تلتها وثيقة جنين وعن الشهيد الجندي عطالله علي متروك العودات ابن الطفيلة الذي قتل قائد الحملة الاسرائيلية اللواء المظلي "يوهاف" في احد شوارع السموع قبل ان يرتقي شهيدا وعن صاحب مقولة الموت ولا وعن محمد ضيف الله الهباهبة وصيحته الموت ولا الدنيه شهيداً يحتضن الأردن بقلبه على ثرى فلسطين وعن محمد حسين عبد الوالي من أبناء قبيلة بني حسن أول شهيد في الجيش العربي يسقط على أسوار القدس . وليطالعوا كتاب عثمان صلاح من بيت لحم "الطلقة الأخيرة"، الذي سطر قصة الجنود الثلاثة وبطولاتهم ، وهم: محمد رضا أحمد محمد بني عامر ، وخليفة ياسين وراد العنيزات، ومحمد الشوبكي.وختامها مسك وصفي التل إذ يغتال على يدي مدعي الفداء لأنه رفض تحريف البوصلة وأعلنها على الملأ "أن لا حل مع الصهاينة إلا قتالهم "ولو أردت ذكر كل الشهداء وبطولاتهم سيخجلكم مجرد تفكيركم بالمزاودة ولو أردت ذكر الأرقام لتفاجأتهم أنها تتجاوز عمر بعض دويلاتكم المزاودة فحسب التقديرات فان عدد شهداء الجيش الأردني في فلسطين من( عام 1948 حتى عام 1970) يقدر بحوالي 1211 شهيدا.و١١ مليون آخرين الآن في الأردن لا يرون للموت هيبة إن لم يكن فداء الوطن وبوصلته فلسطين