د . رشا المبيضين : تحركات الملك وتغير نظرة العالم للوضع في غزة

دعوات الملك للدول الموثرة في صنع القرار الدولي كانت واضحة خلال لقاءاته في الضغط على دولة الاحتلال للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع وبكميات اكبر للقطاع، وفرض رؤية السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية.

العالم يدرك جيدا أهمية على الاصغاء لتصورات وطروحات جلالته حيال العديد من الملفات والقضايا الإقليمية، وما يحدث حاليا في عزة من انتهاكات اسرائيلية لا انسانية، يضاف الى ذلك احترام قيادات وزعماء العالم لجهود الملك كقائد يمثل الضمير الانساني و السلام والامن.

كما أن شركاء الاردن الدوليين الفاعلين والموثوقين، يثقون بالدبلوماسية متعددة الأطراف صاحبة المعرفة والخبرة بوجهات نظر الدول الأخرى بحكم التواصل مع مختلف الأطراف، حيث لقاءات الملك الاخيرة تأتي استمرار لجهود جلالة الملك التي لا تتوقف عن السعي لدفاع عن الحق العربي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد نحج جلالته في ان تكون القضية حاضرة دائما على أجندة الدول الكبرى والفاعلة في سياق رؤية متقدمة واضحة يتم من خلالها العمل على استثمار علاقات جلالته الايجابية مع إدارة هذه الدول خدمة و دعم حقوق الشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

اللقاءات الملكية هذه مع زعماء دوليين مؤثرين في السياسة الدولية جاءت في ظل انسداد الأفق السياسي للوصول لحل يوقف التدمير والقتل والتهجير في غزة بسبب التعنت الإسرائيلي واستهدافه المدنيين الأبرياء، حيث جاءت مباحثات جلالته بوقت مهم في ظل ما يحدث في غزة وعدم الوقوف متفرجين وترك الوضع في غزة يستمر على ماهو عليه منذ شهور.

تحذير جلالة الملك خلال مباحثاته كان واضحا وحاسما تجاه ماتقوم به اسرائيل من عدوان غير مسبوق على غزة واهلها وان الامر يتطلب تحركا دوليا عاجلا لوقف العدوان الإسرائيلي في غزة وضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم فوري