+
أأ
-

د . انس عضيبات : من حلم إلى حقيقة: رحلة التخرج تُلهم جيلًا جديدًا من رواد التغيير

{title}
بلكي الإخباري

في يوم مليء بالمشاعر والفخر، اجتمعت عائلات خريجي جامعة مؤته الجناح العسكري للاحتفال بإنجاز سيطبع حياتهم إلى الأبد وكان حفل التخرج الذي أقيم في رحاب جامعة مؤتة، عبارة عن لحظة من دموع الفرح والأحضان الصادقة، ترمز إلى نتيجة سنوات من الجهد والتضحية والتفاني.

توافد الأهل والأصدقاء إلى الجامعة منذ الصباح الباكر، حاملين في قلوبهم مشاعر الفخر والاعتزاز حيث امتلأ ميدان مؤته ميدان البطولة والعز بأصوات الضحكات والتمنيات الطيبة، وتزينت بالأعلام والزهور التي أضفت على المكان أجواء احتفالية بهيجة وكانت العيون تلمع بأمل المستقبل، والقلوب تخفق بحماس لمستقبل مشرق.
حين بدأت مراسم الحفل، علت الأنغام الوطنية ورفرفت الأعلام، ليقف الجميع إجلالاً واحتراماً وتقدم الخريجون بخطى واثقة، مرتدين زيهم العسكري الذي يعكس عظمة الانضباط والشجاعة وكانت لحظة تسلم الشهادات مؤثرة للغاية، حيث بكى البعض من الفرحة، بينما علت الهتافات والتصفيقات من الأهل.
عبرت حركات الخريجين برصانة واتقان عن الامتنان والفخر، مؤكدين أن هذا اليوم لم يكن ليأتي لولا دعم الأهل والأساتذة والزملاء وتذكروا الليالي الطوال التي قضوها في الدراسة والتدريب، عن الصعوبات التي واجهوها، وعن اللحظات التي شعروا فيها باليأس لكنهم نهضوا أقوى.
ومن بين الكلمات المؤثرة التي قالها والد أحد الخريجين، قال: «في هذا اليوم، نحتفل بنهاية فصل وبداية فصل جديد من حياة أبناءنا ولقد تعلموا هنا أن القوة لا تأتي من العضلات وحدها، بل من الإيمان بالذات والإصرار على تحقيق الأحلام."
واختتم الحفل بلحظة مهيبة حين رفعت الأيادي لتحية العلم، معلنة انطلاق الخريجين في رحلتهم الجديدة كحماة للوطن، ليكونوا درعاً وسيفاً يحمي هذا الوطن الغالي وترك الحضور المكان بقلوب مفعمة بالفخر، عائدين إلى منازلهم وكلهم يقين بأن هؤلاء الشباب سيكونون المستقبل المشرق الذي سيحمل راية الوطن عالياً.
وكانت تلك اللحظة، لحظة التخرج من جامعة مؤتة الجناح العسكري، أكثر من مجرد احتفال، بل كانت وعداً بمستقبل مليء بالإنجازات والبطولات، تهانينا للخريجين وأسرهم، ونسأل الله أن يحفظهم وينير دربهم في خدمة الوطن