الرسائل والمعاني في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية

بقلم: م. تهاني المومني
خمسة وعشرون عامًا مرت منذ أن تولى جلالة الملك عبد الله الثاني أمانة خدمة هذا الوطن، وخلال هذه السنوات، تجلى أمامنا مشهد يزخر بالقيم الأصيلة والجباه المرفوعة. في خطابه بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلمه سلطاته الدستورية، أرسل جلالته رسائل قوية ومعانٍ عميقة، عكست رؤيته وحكمته في قيادة الأردن نحو مستقبل مشرق:**التضحية والشجاعة:**في بداية خطابه، أشار الملك إلى شجاعة الجندي الأردني الذي يهرع لنجدت أمه وأطفاله، وإنسانية الطبيب الذي لم يتردد في مساندة أشقائه تحت القصف، وإخلاص المعلم في بناء جيل جديد. هذه الأمثلة تجسد الروح الأردنية الأصيلة التي تتسم بالشجاعة والتضحية والإنسانية، وتعكس تقدير الملك للمجهودات الفردية التي تسهم في بناء الوطن.**الوحدة والتلاحم الوطني:**أبرز الملك أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات والأزمات التي عصفت بالمنطقة. وأكد أن الهوية الوطنية الأردنية كانت وستبقى مصدر ثبات وقوة تجمعنا في مواجهة الأخطار. هذه الرسالة تعزز الروح الوطنية وتحث على التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن للحفاظ على أمن واستقرار الأردن.**التحديث والتطوير:**دعا الملك إلى ضرورة التحديث الشامل وإطلاق إمكانيات الاقتصاد الأردني خلال السنوات القادمة. وأكد أن النجاح يعتمد على المواهب والكفاءات والقدرات البشرية، مشددًا على أن الأردن غني بطاقاته الشبابية وإمكانياته الاقتصادية وعلاقاته الدولية. هذه الدعوة تبرز رؤية الملك لمستقبل الأردن كبلد يزخر بالفرص والإنجازات.**الثقة بالمستقبل:**أعرب الملك عن ثقته الكبيرة بقدرة الأردن على المضي قدمًا نحو مستقبل مشرق، دون تردد أو خوف أو تخاذل. هذه الرسالة تعزز التفاؤل الوطني وتحث على العمل الجاد لتحقيق الأهداف والطموحات.**الأسرة والدعم:**أشار الملك إلى أهمية الأسرة، سواء الكبيرة الممتدة على امتداد الوطن أو الصغيرة، كمصدر للقوة والمحبة والدعم. هذا يعكس القيم الأردنية الأصيلة التي تضع الأسرة في قلب المجتمع وتعزز الروابط الأسرية والاجتماعية.**العهد والاستمرارية:**في ختام خطابه، جدد الملك عهده بأن يبقى الأردن حرًا، عزيزًا، كريمًا وآمنًا، مؤكدًا استمراره في مسيرة البناء والتطوير. هذه الرسالة تحمل في طياتها التزام الملك الثابت بخدمة الوطن وتحقيق مصالحه العليا.في النهاية، يعكس خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني رؤيته الثاقبة وحكمته في قيادة الأردن نحو مستقبل أفضل. إنه خطاب يجسد قيم الشجاعة والتضحية والوحدة الوطنية، ويحث على التحديث والتطوير لتحقيق مستقبل مشرق لأجيال الحاضر والمستقبل.



















