أ.د.مصطفى محمد عيروط يكتب : التصنيفات الجامعيه واستقطاب الطلبه

تابعت مختلف الاراء التي كتبت مؤخرا حول التصنيفات الجامعيه وفي رأيي بأن المشكلة ليست في ضرورة التصنيفات انما الاهم
هناك تصنيفات لا يمكن المساس بالياتها وموضوعاتها مثل شنقهاي وQS
والاهم في كل التصنيفات الجامعيه التي يتم تداولها هو QS و شنقهاي فالجامعة الأردنية ام الجامعات الاردنيه مثلا تتقدم فيها وفي تصنيفين اثنين اخرين وهما ويب أوف ماتريكس ويونيرانك
وتابعت تهاني وإعلانات من جامعات والبعض عن وجود في بعضها ٢%من باحثين على مستوى العالم وكما أعلن بأنه من مقياس ستانفورد ورغم وجود ٣٢ عضو هيئة تدريس في الجامعه الاردنيه متقدمين في مقياس ستانفورد الا انها لم تعلن ولم تقدم التهاني لأنها تلتزم بالمعايير فهذا المقياس لم يصدر رسميا من جامعة ستانفورد ويمكن لأي مهتم القراءه عنه في الانترنت وعن جامعة ستانفورد
فالجامعه الاردنيه في رأيي مثلا لا تعتمد على التصنيفات الجامعيه في استقطاب الطلبه وكونها جامعه عريقه بنسب تشغيل عاليه للخريجين وتؤهل الخريجين تاهيلا عاليا جدا والان فيها كما رأيت تطوير في الخطط الدراسيه لمواكبة العصر والبنى التحتيه والقاعات والخدمات والتفاعل القوي مع المجتمع المحلي وطرق التدريس فهذه تساهم اولا في استقطاب الطلبه والان الجامعه الاردنيه مدينة جامعيه وهذا العام استقطاب ٨٨٠٠ طالب وطالبه بتنافس عالي ومعدلات قبول عاليه
ولذلك فالتصنيفات مهمه ولكن الأهم اولا في استقطاب الطلبه هو نسب التشغيل العاليه للخريجين والتخصصات المواكبه للعصر والسوق داخليا وخارجيا وتطوير الخدمات والبنى التحتيه والقاعات كما تفعل بالعمل على الواقع الجامعه الاردنيه التي حصلت من جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم على الجامعه الأولى في التميز والجائزة حصلت عليها بعد تقييم اللجان والزيارات للجان غير المعلنه فالتميز كان بالفعل والانجازات على الواقع من اسرتها جميعا من اداره واعضاء هيئة تدريس واداريين وطلبه
والان الجامعه الاردنيه رقمها عالميا ٣٦٨ على مقياس كيو أس والجامعه الاردنيه الوطنيه الوحيده التي دخلت مقياس شنقهاي فالعمل في الجامعه الاردنيه بهدوء وفعال لدعم البحث العلمي والابتكارات ماديا ومعنويا ومن المؤكد كمتفائل بان ابتكارات ستكون منها ومن أي جامعه تشجع البحث العلمي والابتكار كما في أول جامعات العالم وقرأت عن جامعات كهارفرد وستانفورد وغيرهما من جامعات عالميه من بعضها انتجت ابتكارات عالميه ومنها باحثين عالميين ولم أجد في اي جامعه فوق الارض تشترط خطيا الترقيه او تجديد العقود ان تنشر في -"سكوبس-"والذي يدار أيضا كشركه نشر ربحيه وتحقق أرباح سنويه عاليه جدا الا في بعض جامعاتنا وكلياتنا الجامعيه فالاساس تشجيع ودعم البحث العلمي ماديا ومعنويا ولا اعرف مدى قانونية طلب بعض الجامعات والكليات شرط الترقيه او تجديد العقود خطيا النشر في سكوبس ولم اقرأ في القوانين والأنظمة للجامعات مثل هذه الشروط ولم اعرف ولم اقرأ في العالم بأن جمعيه او جمعيات تصدر منها مجله او مجلات تعطي موافقات وقبول للنشر ومقابل رسم مادي ولا اعرف ولم اسمع بأن فلان حصل على دكتوراه من جمعيه او يقول عن نفسه دكتور وهو لا يحمل اي مؤهل
فالدكتوراه لا تمنح الا من جامعه وحتى بعض المعاهد لا تعترف بالدكتور منها ويمكن التأكد من التعليم العالي
اعتقد بأن مهمة مجلس التعليم العالي ومجالس الامناء وهيئة الاعتماد التدخل لضبط ومتابعة ما يجري فالمواطن ايا كان اردنيا اوعربيا اوعالميا واعي ويبحث عن جامعات معروفه في قطاع عام او خاص ويهمه اولا ان يشتغل ابنه اولا بعد التخرج بدلا من ان يصطف في طابور البطاله التي تعتبر خطر أمني واجتماعي وسياسي ويمكن ان يسمع عن جامعات
متقدمه في تصنيفات مهمه عالميه مثل كيو أس وشنقهاي والتقدم فيها دون علاقات وتدخلات وآية أمور اخرى بل بتقدم بحثي علمي واختراعات وابتكارات والاسس والمعايير المعتمده كما في جامعات عالميه وعربيه كجامعة القاهره على مقياس شنقهاي ومنها حصل الساده ياسر عرفات والبرادعي ونجيب محفوظ على جوائز نوبل للسلام
وارجوكم قراءة عن جامعات عالميه تنشر مثلا اسماء خريجين من جامعاتها وتنشر صورهم كمؤثرين في كافة المجالات الاجتماعيه والاداريه والاقتصاديه والتعليميه والاعلاميه وتستقطب من خريجيها للتدريس والاستفادة من خبرتهم وتاريخهم
في عالم اليوم كل موضوع تجد له في الانترنت والذكاء الاصطناعي يساهم في تغيير العالم
نبارك للجامعه الاردنيه في حصولها على جائزة التميز الأولى بين الجامعات الاردنيه من جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم حماه الله وأدام الأمن والاستقرار والنماء وحمى الله سمو الأمير الحسين ولي العهد الامين
ودائما تفاءلوا بالخير تجدوه
التفكير الايجابي طريق النجاح والإنجاز
ان أخطأت فاعتذر
للحديث بقيه
أد مصطفى محمد عيروط



















