ضرغام هلسة يكتب ، بايدن الرئيس المهرول:

بلكي نيوز
في أكثر من مشهد تقدم الرئيس الأميركي نحو منصة الخطابة مهرولا فكانت هذه الحركة تعبيرا استخدم فيه لغة الجسد للرد على خصمه الجمهوري الرئيس الفارط ترامب
والذي مثل عبئا على السياسة الخارجية الأميركية مثلما كان متوحشا في تعامله مع مكونات المجتمع الاميركي داخليا
بأنه قادر على التحرك بقوة ولديه وضوح في الرؤيا عن بعد
من هنا نقراء البداية لهذا الرئيس المخضرم في السياسة الأميركية فهو عضو كونغرس لمدة لاتقل عن خمسين عاما وكان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية فيه ونائب رئيس لثماني سنوات خلت
وله بصمات واضحة في السياسة الخارجية الأميركية إذن نحن أمام رئيس يملك المعرفة والخبرة وهذا ما لم يكن يتحلى بجزء ضئيل منه الرئيس ترامب
فلذلك لاحظت في خطابه بالفوز كان عاطفيا جدا ورومانسي حتى الثمالة ويتسلح بالنوايا الحسنة رغم أنه أكد بأن النوايا الحسنة لا تكفي لإعادة تجديد روح أميركا التي تشوهت في السنوات الأربع الاخيره حسب تعبيره
فلذلك نراه قد انطلق من حبه لعائلته الصغيره ومستذكرا ابنه المتوفي ليقول لكل المجتمع الاميركي بأنه يحبهم كما يحب أسرته الصغيره
وبناء عليه كان خطاب فوزه الصعب يركز على الوضع الداخلي الأميركي ولم يتطرق باي أشارة لسياسته الخارجية لوجود ملفات شائكة كثيرة فيها تركها له الرئيس السابق كارث ثقيل
واعتقد أن هذا الأمر ترك للفعل وليس للنوايا كما عبر هو ونائبة الرئيس المنتخب عنه
بالملخص أعتقد أن بايدن يقف في مواجهة إرث سياسي داخلي معقد وله حواضن مما سيجعله مقيد الفعل نسبيا وهذا ما سيفرض عليه حالة من التردد وعدم الجرأة في اتخاذ القرارات
مكررا تجربة بيل كلينتون المترددة وخاصة بتلك القضايا التي تتعلق بالسياسة الاستراتيجية الأميركية المتفق عليها في دوائر صناعة القرار الاستراتيجي الاميركي وبالاخص الموقف من الدولة الصهيونية وقضايا التغيير في العالم والتي حولها ترامب من مشروع إلى مهزلة فكانت تقوم على سياسة كسر العظم بعيدا عن سياسية تليين العضلات
إذن نحن أمام رئيس مستجد سيواجه جملة مصاعب ومعوقات تطبع السنوات الأربع الأولى من فترة حكمه فلا يمكن أن نعول عليه بأن يخلق تغييرا جوهريا في السياسة الأميركية لأن مهمته ستنحصر في إعادة ترميم سمعة أميركا ودورها في العلاقات الدولية وما تهدم منها وستكون السمه العامة لهذه المرحلة السياسية من تاريخ أميركا بالتردد
نعم رحلت ترامب وجاء بايدن وامريكا لازالت هي أميركا ليس لها اصدقاء دائمين وأعداء دائمين بل لديها مصالح دائمة



















