+
أأ
-

هل فعلا العشائرية تعارض المدنية ؟

{title}
بلكي الإخباري

بقلم : نور الدويري





من المؤسف أن البعض يظن أن هنالك تعارض في الأهداف لنشوء ما يسمى الدولة المدنية مقابل وجود القاعدة العشائرية.





فالحقيقة تقول يا سادة ببساطة سألحقها بمقال علمي واضح





أن الأردن كدولة نامية يحتاج للوصول للمدنية معايشة ظروف المعاصرة والحداثة وهي ظروف نعيشها اليوم و لم ترفضها القاعدة العشائرية فالدفاع عن قيم الأسرة الممتدة والبناء المجتمعي المتماسك المبني على مفهوم العشيرة لا ولم يعارض إستقبال عناصر المدنية .





فنحن نعيش حرية رأي مقبولة السقف، ونعيش حرية التنقل والعمل والعيش للمرأة بما لا يتعارض مع مفهوم الحفاظ على كينونة المرأة والعائلة، كما نسعى للدفع بعجلة التنمية المستدامة في كافة القطاعات، ونستوعب بالعموم محاور العولمة الخلاقة وأبعاد أن نكون جزء يضيف قيمة للعالم كمرحلة قادمة وهو هادف قابل للتحقيق وليس مستحيلا إذا تم التخطيط له ضمن الإستيعاب للخيارات والمحددات السياسية والإقتصادية التي تلزم الدولة للبقاء والإستمرار.





لذلك من يظن أن العشائرية نهج متخلف والمدنية نهج متقدم مخطأ فالعشائرية الأردنية لم ترفض مظاهر المدنية اللازمة طالما أنها لا تحد من القيم الأسرية في ظل إحترام للسقوف الأقليات والطوائف.





ومن يظن ذلك فهو لا يدرك العمق الحقيقي للمدنية بمعنى النهوض والنمو بالفكر والإقتصاد والسياسية وهي لا تتجرد بالمطلق من الخفاظ على ميزات المجتمع العشائري .





وللحديث بقية وشرح تفصيلي قريبا .





اما الحديث عن الأسلحة كنت قد كتبت مقالا بالخصوص قبل عام ساتركه لكم في التعليق الأول.





نورالدويري #جرعةزائدة