الأردني الحق .. شهامة ونخوة لا تخذل

الأردني الأصيل، ذو الشيم الرفيعة، لا يخاصم أنثى، ولا يشمت بها، فالمرأة في عيوننا رمز للقدسية والاحترام، مكانتها محفوظة، وكرامتها مصانة.
نتذكر دائمًا كلمات الحباشنة، الأب الذي فجع بفقد ابنه على يد فتاة، ورغم ألمه، صرخ قائلًا: "بناتنا ما بنامن في السجن". هذه الكلمات ليست مجرد عبارات، بل هي تعبير عن قيم أصيلة، عن نخوة وشهامة تتجلى في أحلك الظروف.
الأردني الحق، هو من يقف إلى جانب المرأة في محنتها، يقدم لها الدعم والعون، ولا يسمح لأحد بالمساس بكرامتها. هو من يتحلى بالصفح والتسامح، ويترفع عن الصغائر، ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وفي قضية فتاة الرابية، قد تكون الفتاة صغيرة بالعمر، مندفعة، وقد خانها التعبير في لحظة غضب. ولكن، هل لجيش عظيم كجيش الأردن أن تهزه كلمة من فتاة جاهلة؟ هل يليق بنا أن نقسو على فتاة في مقتبل العمر، بدلًا من أن نمد لها يد العون والتوجيه؟
إن قيمنا الأصيلة، التي تربينا عليها، تدعونا إلى الصفح والتسامح، إلى أن نكون قدوة في العفو والرحمة. فلنكن جميعًا على قدر هذه المسؤولية، ولنحافظ على قيمنا الأصيلة، ولنجعل من الأردن واحة للأمان والكرامة للجميع.
















