+
أأ
-

فداء عبدالقادر تكتب - الأردن... حين تُخرس الدولة أصوات التلوّن

{title}
بلكي الإخباري

 

في لحظة حاسمة ، أعلن الأردن أنه لا مكان بعد اليوم لمن اتخذ من الدين عباءةً، ومن الظلال موطنًا، ومن الانقسام مشروعًا. قرارٌ شجاع، لا يلتفت للضجيج، ولا يتردد أمام الحقيقة.

جماعة الإخوان غير مشروعة... لا لأن الدولة تخشى الفكر، بل لأنها تحمي الفكرة من التشويه، وتحرس العقيدة من التسلّق.

مصادرة الممتلكات، إغلاق المقرات، حظر الانتساب والترويج... لم تكن إجراءات باردة، بل خطوات حارّة، تشي بأن الأردن قرّر أن يغلق أبواب الفتنة، وأن لا يُبقي لتيارات التسلل موطئ قدم.

هذه الجماعة، التي عاشت طويلًا في فجوات المشهد، تمارس تأثيرها خلف الستار، تارةً بالموعظة، وتارةً بالتحريض، لم تكن سوى طيفٍ شاحب في جسد الوطن... وقد آن لجسد الوطن أن يتعافى.

بلدنا بلا إخوان... بلا ازدواجية، بلا متاجرة، بلا أقنعة.

الأردن اليوم أنقى، أصفى، أشجع. قال كلمته بصوت الدولة، لا بصوت الحزب، بصوت الوطن لا الجماعة، بصوت الأردني الذي تعب من اختطاف المساحات، وتزييف الخطاب، وتلوّن الولاء.

عاش الأردن العظيم... دولةُ الحق، لا دولة التلاعب. دولة المؤسسة، لا المنبر المختطف