+
أأ
-

الدكتور مهند مبيضين يُشكك في تصنيفات الجامعات ومعايير النشر: “لا علاقة له بجودة التعليم”

{title}
بلكي الإخباري

 

 

في تصريح يثير جدلاً واسعاً حول معايير جودة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد الأستاذ الدكتور مهند مبيضين، أستاذ التاريخ بالجامعة الأردنية ووزير الاتصال الحكومي السابق  والمدير العام لمركز التوثيق الملكي والكاتب بعدة صحف محلية وخارجية ، أن تصنيفات الجامعات ومعايير النشر العلمي الحالية ما هي إلا "اختراع شركات" ولا تعكس بالضرورة جودة التعليم أو أصالة البحث.

وقال الدكتور مبيضين: "التصنيف للجامعات اختراع شركات وكذلك النشر بات لحساب شركة سكوبس [Scopus] ولا قيمة له ولا علاقة له بجودة التعليم." وأشار إلى أن هذا التوجه أثر سلباً على المجلات المحكمة قائلاً: “المجلات المحكمة تراجع بعضها؛ لأنها باتت معنية بتطبيق مواصفات سكوبس أكثر من العناية بالجودة والجدة والأصالة.”

وقدم مثالاً على ذلك بمجلة معهد المخطوطات العربية، التي وصفها بأنها كانت "الأفضل للمعنيين بدراسات التحقيق العلمي للمخطوطات ودراسات الأصول"، مستدركاً أنها “غير معتمدة لأنها لا تطبق معايير سكوبس التي باتت جزءاً من المواصفات التي اعتمدتها سلطة القهر على الباحثين المرموقين في البحث العلمي.”

وأوضح الدكتور مبيضين أن الدور الأساسي للجامعات هو التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمعات، مشيراً إلى أن هذه الأدوار "لا نقول فشلنا بها بل تراجعت أهميتها بنسب متفاوتة، أمام قلق الترتيب بالتصنيف." وأضاف أن "الأمر ليس معضلة أردنية بل عربية وعالمية"، مستشهداً بأن “الجامعات المحترمة كثير منها في أوروبا غير معني بسكوبس واللهاث وراء تصنيفها وبعض مجلات قوائم سكوبس طلعت مزيفة وكثير من الناس ترقوا عليها.”

على الرغم من هذا النقد، أكد الدكتور مبيضين على وجود جهود علمية وبحثية قيمة، وسعي مشروع للتمايز بين الجامعات، ونوايا صادقة للتميز. وذكر أن الجامعات قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، لكنه شدد على أن “المسألة تحتاج للتركيز على أمور أخرى أهم لتحسين جودة التدريس وفاعلية المؤسسة الجامعية كفاعل تحديثي للمجتمع.”