زياد العليمي يكتب : الأردن: صمود استثنائي ودعم لا يتزعزع للقضية الفلسطينية

في خضم التحديات السياسية والضغوط الإقليمية، يظل الأردن واحداً من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية، حيث يتجلى ذلك في التزامه الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. الشعب الأردني العظيم، الذي لطالما كان رمزاً للمساندة والتضامن، يقف اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى جانب إخوانه الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية والكرامة. هذه العلاقة التاريخية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى عقود من الزمن، حيث شكلت القيادة الهاشمية، برئاسة جلالة الملك عبد الله الثاني، دعامة أساسية في دعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
إحدى أبرز ملامح هذا الدعم هي المساعدات الإنسانية التي يقدمها الأردن، والتي تشمل المواد الغذائية والطبية. ورغم التحديات والصعوبات الناجمة عن الأوضاع السياسية والأمنية، يواصل الأردن جهوده الحثيثة لتوصيل هذه المساعدات إلى المحتاجين، سواء عبر الجسور أو من خلال عمليات الإنزال، دون انتظار الشكر أو التقدير من أي جهة كانت. هذا الموقف يعكس القيم النبيلة التي يتبناها الشعب الأردني وقيادته، والتي تتمثل في العطاء والإيثار.
ومع تصاعد الحملات الإعلامية الموجهة ضد الأردن من قبل بعض الفضائيات المأجورة، يبقى الأردن صامداً في مواقفه المشرفة. هذه الحملات تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للأردن ودوره كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية، ولكنها لا تنجح في إخفاء الحقائق. فالشعب الأردني وقيادته يعرفون جيداً أن الحقوق لا تُنتزع إلا بالصمود والثبات، وأن الدعم المستمر للفلسطينيين هو واجب تاريخي وإنساني.
الملك عبد الله الثاني، بحكمته ورؤيته، أثبت للعالم أن الأردن لن يتراجع عن مواقفه التاريخية. وقد أظهر الأردن، من خلال سياساته وقراراته، التزامه بتحقيق العدالة والمساواة، والسعي نحو بناء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تكون عاصمتها القدس الشريف. إن هذا الهدف النبيل يتطلب جهوداً متواصلة وتعاوناً دولياً، وهو ما يسعى الأردن لتحقيقه على مختلف الأصعدة.
ختاماً، يبقى الأردن رمزاً للصمود والتضامن، وقد أثبت عبر التاريخ أنه لن يترك إخوانه الفلسطينيين في مواجهة الظلم. إن القيادة الهاشمية تضع أمامها دائماً مصلحة الشعب الفلسطيني، وتعمل بلا كلل أو ملل على رفع الظلم عنهم، حتى يتحقق حلمهم في الحرية والاستقلال. في زمن تتلاطم فيه الأمواج، يظل الأردن ثابتاً في مواقفه، ماضياً قدماً نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.



















