م. مجدي قبالين :- *الوجه الاخر لحي الطفايلة ... تفكيك الصورة النمطية في العلاقة مع الاخوان المسلمين

*المهندس مجدي القبالين*
قبل الدخول في صلب الموضوع لا بد من التوضيح ابتداءً أن الحديث عن حي الطفايلة يكتنفه قدر كبير من الحساسية لدى شريحة من أبنائه، الأمر الذي يفسر ندرة المقالات الصحفية التي تتناول هذا الحي بطرح نقدي أو تعريج صريح على مشكلاته الواقعية. ومن هذا المنطلق، أطلب من القارئ أن يتجرد من أي اعتبارات شخصية تتعلق بكاتب النص، وأن يركز على جوهر الأفكار بعيداً عن التعصب والتحيز. كما أتمنى على بعض قيادات الإخوان المسلمين ممن أصفهم بالعقلاء، وهم قلة محدودة، أن يتعاملوا مع هذا الطرح بموضوعية وهدوء، وعلى رأسهم الدكتورة ديما طهبوب التي أحمل لها قدراً كبيراً من التقدير والاحترام، لا سيما أنها خصت حي الطفايلة في وقت سابق بمقال مطول ذي طابع إيجابي. وما أكتبه هنا ليس سوى محاولة لإظهار الوجه الآخر من الصورة، وإبراز زاوية مغايرة للعلاقة المعقدة بين جماعة الإخوان المسلمين وحي الطفايلة، ليكون القارئ على وعي بأبعادها المختلفة.
أود التأكيد ابتداء انني لا احمل اي مشاعر سلبية تجاه حي الطفايلة ولا تجاه اهله او قواه الاجتماعية؛ وخلافي يظل محصورا في انماط تحرك جماعة الاخوان فيه وذلك استنادا الى ما اراه من تخطيط وعمل متواصل للتنظيم على هذا المسار. كما اود التأكيد بخصوصية الحي بوصفه مجتمعا متماسكا في قلب عمّان، فإن تركيبته المميزة تمزج العراقة العشائرية بروح العمل الاجتماعي والرمزية العروبية وثقافة الفزعة الراسخة. وهو في جوهره امتداد حي لروح محافظة الطفيلة داخل العاصمة، وحالة اردنية خاصة تتداخل فيها الاعتبارات العشائرية والاجتماعية والسياسية وحتى اللغوية. ومن يعرف الحي يدرك حجمه العشائري الكبير لابناء عشائر الثوابية تحديدا، وتميزهم في نبرتهم ولهجتهم المعروفة لدى عموم ابناء الطفيلة؛ وعليه فإن مفهوم الخصوصية هنا ليس ادعاء بل حقيقة راسخة منذ نشأة الحي وحتى اليوم.
كما يلزم إنصاف الصورة العامة لحي الطفايلة بعيدا عن الروايات المتداولة؛ فثمة انطباع شائع، تزايد منذ مرحلة الربيع العربي، بوجود توتر سياسي بنيوي بين الحي والدولة. هذا الانطباع لا يعبّر بدقة عن الواقع، وإن كان الحي قد برز آنذاك كإحدى ساحات الحراك الشعبي لأسباب متعددة سأتناولها اليوم في سياق تحليل علاقة الحي بجماعة الإخوان.
عمليا، ينتمي إلى الطفايلة عدد معتبر من القيادات الأمنية والإدارية الأردنية، وغالبا ما يُختار أبناء الحي لمواقع حساسة تقديرا لانضباطهم وصلابتهم وولائهم لمؤسسات الدولة وكفاءتهم المهنية. غير أن حضورهم المؤسسي يتخذ في الغالب طابعا منخفض الظهور Low Profile، ما يجعل الكثيرين يظنون خطأ أنهم خارج المشهد الأمني والسياسي. والحقيقة أنهم موزعون في مواقع مهمة يعملون بصمت ومهنية، وهو بعد أساسي لفهم صورة الحي بعيدا عن التعميمات.
إحدى الركائز الجوهرية التي ينبغي تناولها بصراحة تامة، وهي من أعمدة هذا التحليل، أن الحي بطبيعته محافظ اجتماعيا واخلاقيا ودينيا. وشريحة واسعة من شبابه تمزج بين التدين والانتماء العشائري في صيغة معقدة قل نظيرها في اي مكون آخر داخل الأردن ويعود ذلك لأسباب تاريخية وتربوية ارتبطت بانغلاق الحي نسبيا كمجتمع خاص، وبمنظومته القيمية التي تتبنى المعايير الاخلاقية الاردنية الاصيلة والتي باتت نادرة اليوم. لذلك تتبدى في حي الطفايلة بوضوح سمات الاخلاق والتدين المقرونين بروح الفزعة والشخصية القوية المعروفة عن ابناء الطفيلة عموما، وقد ازدادت هذه السمات حضورا بحكم موقع الحي في قلب العاصمة وتجاوره مع بيئات حضرية تتبنى انماطا سلوكية ودينية مغايرة تماما لخصوصيته. ومن رحم هذه الخصوصية ستجد في الحي طيفا واسعا من الشخصيات ... المتدين، والمتعلم، والمشاغب، كما ستجد نماذج تمزج هذه الصفات في آن واحد بصورة فريدة؛ وكل ذلك نتاج لتكوين الحي ونشأته وموقعه في عمّان، وتأثير بعض التيارات الدينية والسياسية فيه.
فمثلاً حين تفاقمت آفة المخدرات، جاءت المبادرة الى مواجهتها من ابناء الحي انفسهم، في تنسيق وثيق وصريح مع مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية، وبجرأة معلنة. وقد كان هذا الموقف امتدادا للطابع الاخلاقي المحافظ الذي ما يزال يعتز بثقافة الفزعة وصدق العهد والوفاء، ويستند الى حس ديني واجتماعي يرى في حماية المجتمع واجبا لا شعارا.
منذ مطالع الربيع العربي وجّه تنظيم الاخوان المسلمين بوصلة نشاطه نحو حي الطفايلة، مستندا الى خصوصيته الاجتماعية وتماسكه العشائري، ونسج شبكة تنسيق مع بعض الشخصيات لاستثمار تلك الخصوصية كواجهة اشتباك سياسي مع الدولة. اعتمد التنظيم سردية اخلاقية دعائية قدم فيها نفسه حارسا للدين وحاملا لراية القيم، واشتغل على تعميق نفوذه في صفوف الشباب عبر مسارات متعددة، من اطر النشاط الديني الى جمعيات تحفيظ القرآن، بما حول التدين اليومي الى رافعة تنظيمية توجه البوصلة السياسية داخل الحي وفق ما يخدم مصالحه. بنفس الالية تم استثمار فزعة الحي وموقفه المشرف مع اهل غزة للترويج للتنظيم بشكل واضح وصريح وتبني خطاب المقاومة بل وتخوين وجهة نظر الدولة الأردنية تجاه غزة لزيادة وتكريس البعد بين الدولة وحي الطفايلة. وبالتالي اصبح الخوض في مسألة المقاومة بشكل لا يتفق مع اجندات الاخوان خيانة كبيرة وهي نفس الالية التي يتم فيها تكريس تخوين أي شخص يناقش نفوذ الاخوان بالحي بأنه مخبر ! ونفس الالية التي يمارسها الاخوان الان بتهويل قضية جمع التبرعات لافتعال فتيل فتنة بين الدولة وحي الطفايلة رغم انها قضية عادية جداً ومع ذلك تحشد لها محامين الاخوان ورموزهم مع عدد من شباب الحي والتقطوا صورة جماعية امام قصر العدل !
ولم يقف الامر عند بناء النفوذ، بل شمل التدخل بادارة المجال العام داخل الحي عبر آلية استباقية لاسكات النقد؛ اذ يجري دفع العناصر الى مهاجمة كل مقاربة تحليلية مغايرة، وتحويل اي سجال سياسي ضد الاخوان الى حيز عشائري مغلق تحت شعار ان شؤون الحي لا يحق لغير ابنائه الخوض فيها. وفي هذا الخطاب المتحيز تُستخدم مفردات حادة لتجريم المخالفين، فكل من يقترب من دوائر نفوذ التنظيم يُوصم سريعا بانه "مخبر" او "عميل"، او يُتهم بالسعي لاختراق الحي وكأن الحي كيان منفصل عن الدولة الاردنية. ومع ذلك يوجد في الحي تيار واسع يرفض اجندة الاخوان جملة وتفصيلا، وقد ظهرت ملامحه في نتائج الانتخابات النيابية المتعاقبة، حيث ظل المحرك العشائري العامل الابرز في تشكيل التكتلات والخيارات الانتخابية.
عند تفكيك خريطة التأثير الراهنة يمكن تمييز تيارين ناشئين يتغذيان على خطاب التنظيم:
1. فئة تتبنى الاخوان قصدا لكنها تحجم عن التصريح العلني خشية ردود الفعل العشائرية التي ترفض ذلك.
2. فئة تتحرك من دون وعي كامل كواجهة صدام غير مباشرة مع الدولة، فتقع في مدار خدمة اهداف التنظيم من حيث لا تدري.
ومع تزايد ضغط شريحة واسعة من شباب الحي للمضي نحو انفتاح منظم على مؤسسات الدولة، اندفع التنظيم الى افشال هذه المبادرات بهدوء ومن دون اعلان مباشر، عبر توجيه عناصره لتفريغها من مضمونها او حصرها في لقاءات مع نشطاء يمكن التحكم بمسارهم. وعلى المنوال ذاته، جرى الدفع بمرشح شاب من ابناء الحي، استثماراً لطموحه السياسي المشروع، لتظهير صورة نفوذ التنظيم وتحميل هذا المرشح عبء الدفاع عن الحضور الاخواني، بما يوحي ان من يعارض الاخوان يعادي الاسلاميين، وكأن التنظيم هو الممثل الشرعي الوحيد للدين الاسلامي لانهم فعلياً لا يملكون أي بضاعة سياسية أخرى صالحة للترويج الا باستخدام الدين وملف غزة وملف المقاومة !
جوهر هذه التكتيكات ان التنظيم لم ينجح في احداث اختراق عشائري عميق بالمعنى البنيوي؛ فالتركيبة العشائرية في الحي اشد تعقيدا وتحكماً بالمشهد، ما يجعل ترشيح شخصية بالدوائر المحلية بغطاء تنظيمي صريح امرا بالغ الكلفة على الاخوان وسيفشل بدون شك وفشل سابقاً. توازيا مع ذلك، نشأت شخصيات محلية تنافس سياسيا خارج مظلة الاخوان، فيما يلتقي الطرفان، عن قصد او بدونه، على تكريس صورة نمطية مفادها ان الحي كيان عصي مغلق لا يمكن اختراقه. وهذه الصورة، على جاذبيتها التعبوية، تمثل خطأ وخطراً استراتيجيا يضر بمصلحة الحي على المدى البعيد، اذ يخدم اجندات ضيقة ويصادر التنوع الحقيقي للمجتمع المحلي ويحول دون بناء علاقة صحية وواضحة مع الدولة ومؤسساتها مع العلم ان رموز الحي انفسهم يعترفون ويجتمعون على حقيقة وجود مشكلة في إدارة هذه العلاقة ولكن كلما تم فتح هذا الملف يتم افشاله من الاخوان المسلمين وبشكل واضح ويتم تضخيم صورة ان الحي مستهدف من الدولة وتحديداً يتم توجيه اصابع الاتهام بشكل مباشر وتعبوي لدائرة المخابرات العامة كونها حسب تصنيف الاخوان "عدوهم الاول".
خلاصة هذا التوصيف هي عدة رسائل أولها للدولة الأردنية بأن تقوم فعلياً بما يجب لحماية الحي من توسيع هذا النفوذ والحفاظ على هوية الحي وتركيبته السياسية والاجتماعية مع فتح خطوط تواصل "علنية" مع شخصيات قيادية لها احترامها في الحي وان يكون لها حضورها كذلك مع الالتزام بالتعددية العشائرية في ذلك وممثلين معتبرين عن الشباب في الحي , ولا يمنع ايضاً احتواء الشخصيات التي كانت تمثل الاخوان المسلمين او تم استغلالها لذلك ليكونوا ضمن مضلة الدولة الأردنية ضمن علاقة صحية طبيعية تتبنى اعتبار الحي جزء من النسيج الاجتماعي والعشائري العام بعيداً عن فكرة اعتبار الحي تركيب مغلق لا يجوز التدخل فيه !
الرسالة الأخرى هي لتنظيم الاخوان المسلمين واخص العقلاء منهم , فمثلا احترمت مقال الدكتور ديما طهبوب بخصوص الحي ولكن يبدو انها انجرفت لتوجه تيار الاخوان المتطرف بالتركيز على اثارة جوهر الفزعة والتدين والعروبة في الحي وتجنبت تماماً الحديث عن مشاكل الحي الحقيقية الفعلية المتمثلة بالتنمية ولم تتطرق ابداً لطرح حلول فعلية بعيداً عن التركيز على الجانب السياسي في ملف غزة ودعم المقاومة وكأنه مطلوب من حي الطفايلة "تحرير فلسطين !! " .
الرسالة الأخيرة للاخ وسام الربحيات نائب جبهة العمل الإسلامي في حي الطفايلة هي رسالة اخوية بعيداً عن أي مشاحنات او تشنجات. يجب ان تحدد أولويات الانتماء الحقيقي سياسياً، فخطة استثمار الاخوان المسلمين للوصول لمجلس النواب لصعوبة فعل ذلك بالدوائر المحلية لها تبعات ومخاطر جسيمة ابرزها انك لا تستطيع إزالة صفة الاخوان عن نفسك لانك بالنهاية ممثل لهم بمجلس النواب. فلن يكون من السهل ابداً الخلط بين الهوية العشائرية والاخوانية في هذا الباب ويجب ان تحدد مرجعيتك الاصلية دون أي تبني واضح لمواقف الاخوان على الأقل بالجانب المتعلق بالشأن الداخلي لحي الطفايلة. وكن واثقاً ان سياسة التخوين بالرد على أي نقد موجه لك او اثارة البعد العشائري لن تعطي نتائج على المدى البعيد مطلقاً ومفعولها مؤقت لحين ان يدرك الاتباع ان التبعية للاخوان فعلياً لم تكن ذات فائدة فعلية. شخصيا لا اتبنى أي وجهة نظر سلبية حولك واقدر طموحك السياسي وتزاحمك مع قيادات كثيرة في حي الطفايلة على الوصول لمجلس النواب ولكن يجب ان تدرك ان الطريق الذي سلكته له ضريبة مرتفعة يجب ان تتعامل معها بعيداً عن التشنج والتخوين والتشكيك والتوصيف بمحاولات الاختراق لان هذا الأسلوب يعني غياب الحجة. بالنهاية انتهى وجود جماعة الاخوان وقريباً سينتهي تمثيلهم السياسي في الاردن وستعود الى أحضان الدولة الأردنية واحضان عشيرتك وتخوض معترك الحي الحقيقي, وتأكد ان تفكيرك بالترشح للانتخابات النيابية القادمة في الطفيلة ضمن الدوائر المحلية تفكير غير عملي وغير منطقي حتى لو كان 50% من أبناء الطفيلة فعلياً انتخبوا جبهة العمل الإسلامي في القائمة العامة في الانتخابات الماضية فالسبب الفعلي حول ذلك هو عدم خبرة الناس بهذه التجربة وتفضيلهم أي مسمى إسلامي بعيداً عن الشخوص ودعم تيار واسع لنقيب المعلمين الأسبق وخصوصاً المعلمين وكذلك عدم وجود بديل "أخلاقي" ترتضيه الناس وهذا كان خطأ استراتيجي للأحزاب الاخرى. بالنهاية أتمنى لك التوفيق برحلتك وطموحك السياسي بعيداً عن مدرسة الاخوان المسلمين.
الرسالة الأخرى هي لتنظيم الاخوان المسلمين واخص العقلاء منهم , فمثلا احترمت مقال الدكتورة ديما طهبوب بخصوص الحي ولكن يبدو انها انجرفت لتوجه تيار الاخوان المتطرف بالتركيز على اثارة جوهر الفزعة والتدين والعروبة في الحي وتجنبت تماماً الحديث عن مشاكل الحي الحقيقية الفعلية المتمثلة بالتنمية ولم تتطرق ابداً لطرح حلول فعلية بعيداً عن التركيز على الجانب السياسي في ملف غزة ودعم المقاومة وكأنه مطلوب من حي الطفايلة "تحرير فلسطين !! " . واستطردت بالافكار بشكل يعزز خصوصية الحي سياسيا ودينياً !
الرسالة الأخيرة للاخ وسام الربحيات نائب جبهة العمل الإسلامي في حي الطفايلة هي رسالة اخوية بعيداً عن أي مشاحنات او تشنجات.... يجب ان تحدد أولويات الانتماء الحقيقي سياسياً، فخطة استثمار الاخوان المسلمين للوصول لمجلس النواب لصعوبة فعل ذلك بالدوائر المحلية لها تبعات ومخاطر جسيمة ابرزها انك لا تستطيع إزالة صفة الاخوان عن نفسك لانك بالنهاية ممثل لهم بمجلس النواب. فلن يكون من السهل ابداً الخلط بين الهوية العشائرية والاخوانية في هذا الباب ويجب ان تحدد مرجعيتك الاصلية دون أي تبني واضح لمواقف الاخوان على الأقل بالجانب المتعلق بالشأن الداخلي لحي الطفايلة. وكن واثقاً ان سياسة التخوين بالرد على أي نقد موجه لك او اثارة البعد العشائري لن تعطي نتائج على المدى البعيد مطلقاً ومفعولها مؤقت لحين ان يدرك الاتباع ان التبعية للاخوان فعلياً لم تكن ذات فائدة فعلية بالنهاية عموم قاعدتك الانتخابية لديها مشاكل مرتبطة بالتنمية والاقتصاد والبطالة وغير مهتمة فعلياً بنفوذ الاخوان المسلمين ولا يعنيها ذلك.
شخصيا لا اتبنى أي وجهة نظر سلبية حولك واقدر طموحك السياسي وتزاحمك مع قيادات كثيرة في حي الطفايلة على الوصول لمجلس النواب ولكن يجب ان تدرك ان الطريق الذي سلكته له ضريبة مرتفعة يجب ان تتعامل معها بعيداً عن التشنج والتخوين والتشكيك والتوصيف بمحاولات الاختراق لان هذا الأسلوب يعني غياب الحجة ويضعف وجودك حتى امام قواعدك. بالنهاية انتهى وجود جماعة الاخوان وقريباً سينتهي تمثيلهم السياسي في الاردن وستعود الى أحضان الدولة الأردنية واحضان عشيرتك وتخوض معترك الحي الحقيقي, وتأكد ان تفكيرك بالترشح للانتخابات النيابية القادمة في الطفيلة ضمن الدوائر المحلية تفكير غير عملي وغير منطقي حتى لو كان 50% من أبناء الطفيلة فعلياً انتخبوا جبهة العمل الإسلامي في القائمة العامة في الانتخابات الماضية فالسبب الفعلي حول ذلك هو عدم خبرة الناس بهذه التجربة وتفضيلهم أي مسمى إسلامي بعيداً عن الشخوص ودعم تيار واسع لنقيب المعلمين الأسبق وخصوصاً المعلمين وكذلك عدم وجود بديل "أخلاقي" ترتضيه الناس وهذا كان خطأ استراتيجي للأحزاب الاخرى وعليك ان تتعلم من تجربة الشيخ عبدالله الزرقان بالطفيلة وغيره كثيرون فمعادلة الطفيلة اكثر تعقيداً من الحي نفسه . بالنهاية أتمنى لك التوفيق برحلتك وطموحك السياسي بعيداً عن مدرسة الاخوان المسلمين واتمنى ان اراك نائباً في مجلس الامة ممثلاً لحي الطفايلة او الطفيلة ضمن مكون عشائري او سياسي طبيعي بعيداً عن تنظيم الاخوان المسلمين بالنهاية الطموح السياسي مطلوب بما لا يخالف مصالح الدولة الاردنية.
وتذكر ان مواقف الاخوان تؤكد سوء النوايا ، لا تنسى ان اول اجراء كان من تنظيم الاخوان بعد نجاحك كان ارسالك مع النائب معتز الهروط لحضور مؤتمر اخواني في تركيا قام فيه النائب ( الاردني ) معتز الهروط بمهاجمة اجهزة الامن الاردنية وجيشها وفوقه يرفرف علم تركيا !



















