عبد الباسط الكباريتي... رجل الدولة والإنسان

في زمنٍ تزدحم فيه المسؤوليات وتتعدد فيه المواقع والمناصب، يبرز معالي النائب عبد الباسط الكباريتي / أبو هاشم نموذجًا فريدًا للرجل الذي جمع بين هيبة الموقع وبساطة الإنسان، وبين حزم القرار ورقّة التعامل.
لقد حمل الوطن في قلبه، والقيادة في سلوكه، والإخلاص في كل موقعٍ تولّاه. عُرف بثبات الموقف ووضوح الرؤية، وبقدرته على اتخاذ القرار في أدقّ الظروف وأكثرها حساسية. تولّى مواقع رفيعة وحسّاسة، فكان فيها مثالًا للنزاهة والصدق، ونموذجًا للانتماء الصادق للوطن والقائد.
هو رجلٌ نظيف اليد، صادق الكلمة، قريب من الناس، سبّاق في مساعدة المحتاجين، وسلس في تعامله مع الجميع. لم تغيّره المناصب، ولم تُبدّل فيه المسؤوليات شيئًا من تواضعه الجمّ وأخلاقه العالية.
ورغم ما تفرضه المناصب من صعوبةٍ في التعامل، بقي عبد الباسط الكباريتي كما عرفه الناس دائمًا: متواضعًا، لطيفًا، محبًّا، يرى في خدمة الناس واجبًا لا منّة، وفي العمل العام رسالةً لا غاية.
إن ما يميّز معالي عبد الباسط الكباريتي أنه لم يكن يومًا رجل سلطةٍ أو منصبٍ فقط، بل كان وما زال رجل دولةٍ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى؛ وطنيّ الفكر، نقيّ اليد، صادق الانتماء، يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
حفظه الله وأعلى مقامه،
فأمثاله زينةُ المجالس، وعمادُ الوطن،
والوطن لا ينهض إلا برجالٍ مخلصين أمثاله.
د. رامي النوايسة



















