+
أأ
-

نيفين عبد الهادي :الحسين في فرنسا عبقرية النجاح

{title}
بلكي الإخباري

 

باريس، ولندن، هما من أهم عواصم العالم في صناعة القرار الدولي، وأكثرها أهمية بكافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية والتنموية، وحتى الشبابية، علاوة بطبيعة الحال لما يحمله البلدان للأردن من تقدير كبير، وثقة مطلقة بكافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، بحرص دائم على التنسيق المشترك والتعاون المتواصل، فطالما حظي الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وحكمة جلالته الاستثنائية بتقدير دولي منقطع النظير.

نحو العاصمتين الفرنسية والبريطانية، بدأ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، زيارة رسمية الأسبوع الماضي ترافقه سمو الأميرة رجوة الحسين، كانت المحطة الأولى زيارة سموه الناجحة جدا لفرنسا، إذ التقى خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في حين سيعقد سموه لقاءين مع الأمير ويليام أمير ويلز، ورئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، خلال زيارته لبريطانيا، وكلا الزيارتين غاية في الأهمية، حيث تأتيان بوقت غاية في الأهمية، والدقة، علاوة بطبيعة الحال لأهمية الملفات التي ناقشها سموه خلال زيارته الهامة لفرنسا وتليها بريطانيا، فهي عبقرية النجاح وعلى كافة الأصعدة.

في فرنسا، يوم الثامن من تشرين الأول الحالي، عقد سمو الأمير الحسين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقاء تاريخيا، في قصر الإليزيه في باريس، نقل سموه خلاله تحيات جلالة الملك عبد الله الثاني للرئيس ماكرو، وتقدير جلالته لدور فرنسا في حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وتم مناقشه عدد من الملفات إلى جانب العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، بحرص أردني كبير على ثوابته وضرورة بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى تهدئة شاملة وتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فهي عظمة الثوابت الأردنية التي لم تتغير يوما، بل تزداد ثباتا.

لم تغب القضية الفلسطينية عن أجندة سمو الأمير الحسين خلال زيارته الهامة لفرنسا، إذ حضرت كأولوية بكافة لقاءات سموه الهامة وجولاته، فقد تناول سموه خلال لقائه بالدكتور خالد العناني المدير العام لمنظمة اليونسكو، واقع مدينة القدس، بتشديد من سموه على «أهمية دور اليونسكو في الحفاظ على الوضع القائم في المدينة القديمة وأسوارها، كونها مسجلة بطلب أردني، على قائمة التراث العالمي والتراث العالمي المهدد بالخطر»، فهو الجهد الأردني المتواصل لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، بتأكيدات من سموه «أن الأردن مستمر «بدوره التاريخي والديني في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، مؤكدا استمرار الجهود الدبلوماسية الأردنية الكثيفة بالتنسيق مع دولة فلسطين والمجموعتين العربية والإسلامية في المنظمة لهذه الغاية»، هو الحسم الأردني الثابت تجاه مدينة القدس ومقدساتها بإصرار على عظيم رسالته، يؤكدها سمو الأمير الحسين على طاولة اليونسكو.

وشملت زيارة سموه لفرنسا عددا كبيرا من الجولات الهامة، ذات الطابع السياسي والشبابي والتنموي والتكنولوجي، واضعا سموه قضايا تعاونية ثنائية هامة جدا بين الأردن وفرنسا، ستنعكس إيجابا على عدد كبير من القطاعات تحديدا التكنولوجية منها، إضافة لطرح سموه لقضايا المرحلة بوضوح ورؤية أردنية عميقة، وواضحة، تجاه قضايا المرحلة سواء كان للقضية الفلسطينية، أو في الشأنين اللبناني والسوري، وغيرها من قضايا وملفات المرحلة الدقيقة.

سمو الأمير الحسين بحضور سياسي وثقافي وعلمي واجتماعي شبابي، حضر في باريس حضورا استثنائيا، في زيارة هامة، بكافة تفاصيلها، ولقاءات سموه، ومباحثاته، وزياراته لمؤسسة فرنسية هامة، وحوارات سموه، حضورا مختلفا لجهة الثقة والتميّز وعبقرية النجاح