وداد اللصاصمة تكتب :الأردن … قصة وطن لا ينحني

الأردن ليس مساحةً على خريطة، بل هو فكرةٌ سامية ووجدانٌ نابض بالكرامة والعطاء. وُلد هذا الوطن من رحم التحديات، وشقّ طريقه بثبات رغم قسوة الظروف وضيق الموارد، حتى غدا نموذجًا في الصبر والإنجاز، يقوده ملك حمل في قلبه إرث الهاشميين، وفي رؤيته ملامح المستقبل.
جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، هو الامتداد الطبيعي لمسيرة الهاشميين الذين حملوا رسالة الأمة، وحموا مقدساتها، وساروا بها بثبات على نهج العدل والاعتدال. منذ تولّيه العرش، جعل الإنسان الأردني محور التنمية وهدفها، وآمن بأن النهضة لا تصنعها الخطابات بل تُبنى بسواعد المخلصين. فجعل من التعليم والابتكار والعمل الميداني ركائز لمشروع وطني حديث، ومن سيادة القانون ميزانًا للعدل والكرامة.
وفي الميدان العربي والدولي، ظلّ الأردن بقيادة الملك صوت الحكمة والتوازن، يدعو للسلام العادل، ويحمل همّ القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية بصدق وإصرار، مستندًا إلى الوصاية الهاشمية التي تمثل شرف الرسالة وواجب الأمانة. فكانت مواقفه الثابتة دفاعًا عن الحق، ورفضًا لكل أشكال العبث بالهوية والمقدسات.
جلالة الملك عبد الله الثاني لم يكن يومًا حاكمًا بعيدًا عن شعبه، بل أبًا وأخًا وقائدًا يعيش نبض الأردنيين في الميدان، يسمع شكواهم، ويفتح أبواب الأمل أمام شباب الوطن، مؤمنًا بأن المستقبل يُصنع بالإرادة والعزيمة لا بالتمنّي.
وهكذا يبقى الأردن، رغم كل التحديات، قويًا بإيمانه، شامخًا بقيادته، ثابتًا بعزم شعبه. وطنٌ صغير بمساحته، عظيم بمواقفه، يكتب في كل يوم فصلاً جديدًا من فصول الكرامة بقيادة ملكٍ حمل الراية بإخلاص، وسار بها نحو الغد بثقةٍ لا تعرف التراجع.



















