د أسيد مطر يكتب :"الجامعة الأردنية: رمز العلم والشموخ وروح الوطن"

ستبقى الجامعة الأردنية شامخة كما عهدناها، صامدة أمام العواصف، لا يزعزعها اللغط، لأنها ليست مجرد صرح تعليمي… بل قلب ينبض بالوطن، يصنع المجد ويزرع الانتماء في نفوس كل من عبر بواباتها.
هنا تُصاغ العقول، وتُبنى القيم، وتُولد الأحلام التي تحمل اسم الأردن في أرقى المحافل. هنا يتجدد الإيمان بأن العلم رسالة، والانتماء فعل لا قول.
وإن ما حدث مؤخرًا ليس إلا عقبة عابرة في مسيرة هذا الصرح العريق. فطلبة الجامعة الأردنية، بوعيهم ومسؤوليتهم، قادرون على تجاوز هذه التحديات، إدراكًا منهم أن ما وقع لا يمثلهم، ولا يعكس الصورة الحقيقية لهذه المؤسسة الرائدة. فالتغلب على مثل هذه المواقف يتم بالتحلّي بالحكمة وضبط النفس، والاحتكام إلى الحوار بدل النزاع، والانشغال بما هو مفيد لتطوير الذات وخدمة الجامعة والوطن، بعيدًا عن الانغماس في الأفعال السلبية.
وعليهم أن يمضوا في اغتنام الفرص التي توفرها جامعتهم الحبيبة لتنمية قدراتهم، وصقل تفكيرهم بطريقةٍ سويةٍ تقودهم نحو الإبداع، والابتكار، والريادة، ليكونوا بحق شباب الوطن المعوَّل عليهم في بناء الغد، حاملين العلم، والأخلاق، والانتماء الصادق للوطن.
فالأردنية كانت وستبقى رمز العطاء، ومهد الريادة، وذاكرة الوطن الحيّة التي تجمع أبناءها على حب الأردن والعمل لأجله. ومن مرّ من هنا… حمل معه قبسًا من ضيائها، وانتماءً لا يُمحى.
حفظ الله جامعتنا الحبيبة، وحفظ وطننا الغالي قيادة وشعبًا.



















