د. دانييلا القرعان تكتب : هل يقلق الملك؟ نعم لكن لا يخاف الا من الله...

يأتي خطاب العرش الذي يلقيه جلالة الملك عبدالله الثاني طبقاً للمادة 79 من الدستور، ويكون عند افتتاح دورات مجلس الأمة الأردني ويتضمن بالعادة استعراضاً للسياسات الوطنية والقضايا الداخلية والإقليمية، وخارطة طريق للعمل البرلماني والحكومي، وبعد الخطاب، يُرفع ردّ مجلسي الأعيان والنواب خلال فترة محددة.
يهمنا أن نشير الى تأكيد جلالته في الخطاب على الثوابت الأردنية كالقدس، القضية الفلسطينية، الوحدة والهوية الأردنية، ويأتى توقيت الخطاب مع ظروف إقليمية متوترة، خصوصاً فيما يتعلق منها بـقطاع غزة والأوضاع الفلسطينية، لذا كان هنا اصرار من جلالته بالتأكيد على هذه الثوابت بشكل جلي، حيث تميز الخطاب بتأكيد قوي أن الأردن «لا يغامر بمستقبله» كأن هناك إشارات إلى تحديات أمنية اقتصادية أكبر مما كنا فيه في السنوات السابقة ما يُفسّر توجه الخطاب نحو خارطة طريق واضحة للسنوات القليلة القادمة. بالتالي، يمكن القول إن ما يختلف هذا العام في خطاب العرش هو أنه يحمل درجة أكبر من الحزم في مواجهة التحديات الإقليمية (خصوصاً فلسطين/غزة) ويتضمن تركيزاً أوسع على المرحلة المقبلة والوطنية الشاملة ليس فقط التقييم والتشخيص.
ويؤكد على رغبة جلالته في أن يكون العمل البرلماني والحكومي أساساً وطنياً بحتاً دون تشتّت في أجندات متعددة.



















