الاستاذ جمعة النعيمات الجعافرة يكتب : الاحزاب السياسية في العقل الاردني

كثيرا ما نرى او نسمع البعض يتهجم على الاحزاب السياسية سواء في تعليقاتهم او في منشوراتهم واتعجب !
أتعجب بان الكثير منهم لا يدرك ان الاحزاب السياسية هي الضمانة الوحيدة ، لمشاركتهم في الحياة السياسية وهي الضمانة السليمة والعادلة للمنافسة السياسية ،،وتبادل الأفكار القيمة ،،،التي تقدم الحلول المناسبة والعلمية المختلفة من اجل التحديات التي تواجه المجتمع ،،
فالاحزاب دستورية تتشكل وتنظم قانويا" واغلب الدول الحديثة والدول المتقدمة تكرس في دساتيرها حق تشكيل الاحزاب ،،
بمعنى ان دولتنا الاردنية في المادة[ ١٦ ] من الدستور الأردني تسمح للاردنيين بتكوين النقابات والجمعيات والاحزاب ، بما لا يتعارض مع الدستور ، فالاحزاب توفر للمواطن الأردني منصة للمشاركة السياسية وفي صياغة مشروع سياسي مشترك وتقديم مقترحات للدولة الاردنية لمعالجة الخلل سواء كان الخلل سياسيا اواقتصاديا" او اجتماعيا او ثقافيا" ، إضافة الى ذلك تساهم هذة الاحزاب في تثفيف المواطن في توفير المعلومات والتحليلات في القضايا العامة مما ينتج عنة معرفة المواطن بحقوقة وواجباتة الاساسية ،، ليعرف ما لة من حقوق وما علية من واجبات تجاة عملة وبالتالي في مصلحة وطنة الذين يعيش فية ، فإن غياب الاحزاب السياسية في اي بلد بالعالم ،يكون الحكم فية اقل شفافية وأقل مسائلة ، وأقل عدالة ، وغالبا" ما يكون الحكم استبدادي ،،ينتشر فية الظلم والاستعباد للناس وفقدان الامن ،، ويكون بيئة مناسبة للفساد وانتشار الأمراض الاجتماعية مثل الفقر والبطالة والرشوة والمحسوبية وانعدام الخدمات ووفاة التنمية البشرية والاقتصادية
مما ينعكس عنة انتشار الفوضى والحروب في اغلب الحالات ،،،
ونحن في الاردن كشعب متقدم بالعلم والمعرفة والتاريخ والحضارة بين شعوب العالم ،،يفترض ان نقرأ جيدا" ما هي ضرورة الاحزاب السياسية ذات البرامج العلمية والعملية التي تنهض في بلدنا من ما هو كائن الى هو ممكن ،،وان نشجع الشعب الأردني على الانضمام الى الاحزاب السياسية من احل التغيير المنشود ،،حتى نلحق بالعالم المتقدم الذي تأخرنا عنة كثيرا" ،، وبالتالي
يكون قرارنا مستقل وسيادتنا غير مرهونة
للاخرين وبأدينا ،،
عاش الاردن حرا" ابيا" عزيزا



















