+
أأ
-

د. عدنان الطوباسي : علموهم: ان الوطن حكاية حب ازلية

{title}
بلكي الإخباري

د.عدنان محمود الطوباسي

تنتشر مدارسنا بحمد الله وتوفيقه في اركان اردننا الغالي، يديرها معلمون ومعلمات ومرشدون ومرشدات ومديرون ومديرات وخبراء وخبيرات يحملون افضل الرسالات وانبلها على وجه الأرض: انها رسالة التربية والتعليم والتي ظللها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في أول رسالة للخلق عن طريق سيد الخلق سيد البشرية سيد المعلمين ومعلمهم الى يوم الدين صلى الله عليه وسلم لينقل البشرية من عبادة الاوثان الى عبادة الله سبحانه وتعالى، يقول العلي القدير في التوجيه العظيم في سورة العلق " إقرأ " .انها رساله عظيمة للانسان في كل زمان ومكان ليقرا الحاضر ويستطلع المستقبل من القراءة التي يرددها الى البحث والتنقيب ومعرفة ما يدور حوله من اجل ان يكون قادرا على إدارة حياته بكل قوة واقتدار.

ومدارسنا المنتشرة هنا هناك ينبغي أن تحظى باهتمام جاد منذ الصفوف الأولى. حيث يبذل العاملين فيها كل جهد وهم يقدمون لأبنائنا ثمرة جهدهم وسهر ليلهم وعطائهم: يفعلون الطلاب تعاونيا ويشجعونهم على الإبداع والابتكار من اجل صقل شخصياتهم ودخولهم الى سوق العمل بكل كفاءة واقتدار. وينبغي ان يتم دوما تقديرهم ماديا ومعنويا لتعزيز مكانتهم وظروفهم المعيشية.

اننا نرى في طلبتنا الشباب رئة المجتمعات وامل الامة وقلبها النابض حركة وحيوية وحماسا وقدرة على التفكير والجدل والمحاورة ، نرى فيهم مجد الامه وغدها المشرق العزيز ...ونتطلع الى :

شباب قادر على تحمل مسؤلياته..والوطن عنده حكاية حب ازلية..شباب يتحلى بالتسامح ولا يجعل في نفسه مكانا للحقد والغرور والانانية..شباب يكافح من اجل النجاح ولا يرضى طريقا للمحسوبية..شباب يرفض ثقافة القشور ويستوعب ثقافة العقول..شباب يؤمن بقيمة الوقت والانجاز ولا يهدر ذلك في اشياء ثانوية..شباب يدافع عن الامة وتراثها وحضارتها وتاريخها بكل صدق وموضوع.

مدارسنا كانت وستبقى واحة المحبين والعاشقين لكل اشكال العلم والمعرفة. وهي لا تنمو ولا تتطور الا بتعاون معلميها واداراتها وطلبتها فيما بينهم من اجل بناء المجتمع وتطويره وتنميته