اتفاقية تنفيذية لمشروع أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكوميا
وقع وزيرا الطاقة والثروة المعدنية/ رئيس مجلس إدارة صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة الدكتور صالح الخرابشة ووزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور اليوم الأحد، اتفاقية تنفيذية لإطلاق مشروع أنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في 33 مستشفى حكوميا، والمنفذ من قبل الصندوق بحضور عدد من المدراء الإداريين ومدراء المستشفيات المستهدفة.
وقال الخرابشة، إن المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتنفيذ برامج رؤية التحديث الاقتصادي الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المحلية النظيفة، وخفض كلف الطاقة في القطاعات الحيوية، مشيرا إلى أن المشروع سيسهم في تقليل استهلاك الوقود المستخدم ( الديزل والغاز) لتسخين المياه في المستشفيات، ما يعزز أمن الطاقة الوطني.
وأكد أن المشروع يهدف لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة في القطاع الصحي، من خلال استبدال أنظمة تسخين المياه التقليدية بأنظمة تسخين شمسية حديثة، بسعة إجمالية تصل إلى نحو 217 ألف لتر من المياه الساخنة يوميا، بكلفة إجمالية تبلغ 3.3 مليون دينار أردني بتمويل مشترك بين وزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية بنسبة 90 بالمئة، وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة بنسبة 10 بالمئة.
من جانبه، قال البدور إن توقيع الاتفاقية يجسد نهج العمل الحكومي التشاركي بين الوزارتين، ويعكس الحرص على تعزيز كفاءة القطاع الصحي واستدامة خدماته، مؤكدا أن المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية ذات الأثر المباشر على تحسين جودة الرعاية الصحية، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لاستهلاك الطاقة والمياه الساخنة في المستشفيات، لا سيما في أقسام الغسيل والتعقيم والعمليات والمطابخ.
وأشاد بالدور الذي تقوم به وزارة الطاقة وصندوق الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة بالدعم المقدم من وزارة البيئة والأمن الإيطالية، مؤكدا التزام وزارة الصحة بتوفير الدعم الفني والإداري اللازم لإنجاح المشروع، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز جاهزية البنية التحتية الصحية والالتزام بالجهود الوطنية لتخفيض الانبعاثات الكربونية.
من جهته، قال المدير التنفيذي لصندوق تشجيع الطاقة المتجددة الدكتور رسمي حمزة، إنه سيتم تنفيذ المشروع على 3 مراحل، تتضمن المرحلة الأولى تنفيذ الأنظمة في 9 مستشفيات، تليها الثانية في 15 مستشفى، ثم المرحلة الثالثة في 9 مستشفيات، ضمن خطة تنفيذية متكاملة تشمل الإشراف الفني والإداري على أعمال التصميم والتنفيذ والتشغيل.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بما يقارب 1 ميجا طن سنويا، إضافة إلى تحقيق وفر مالي سنوي يقدر بنحو 300 ألف دينار أردني، مؤكدا أن الصندوق سيعمل على تدريب الكوادر الفنية في وزارة الصحة لضمان استدامة تشغيل الأنظمة والحفاظ على كفاءتها على المدى الطويل.
ويأتي إطلاق المشروع كإحدى المبادرات الوطنية الداعمة للتوجه نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكلي، بما يعزز الاستدامة البيئية ويرفع كفاءة القطاعات الحيوية، انسجاما مع التوجهات الوطنية الهادفة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة
