زياد العليمي يكتب :- نشامى العروبة في حضرة الهاشميين.. صهر القلوب في بوتقة الوطن الواحد والهدف الواحد

يتجلى المشهد الوطني الأردني بأبهى صوره حينما تمتزج رائحة الأرض بصرخات الملاعب لتعلن للعالم أجمع أن الهوية الأردنية هي نسيج فريد لا يقبل القسمة على اثنين حيث يقف أبناء المخيمات الفلسطينية في قلب المنتخب الوطني الأردني شامخين كجبال عمان وأصيلين كتراب القدس يسطرون بجهدهم وعرقهم ملحمة الوفاء التي رعتها القيادة الهاشمية الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي جعل من الأردن بيتاً للجميع ومن المنتخب الوطني رمزاً للوحدة والالتفاف الشعبي الكامل الذي لا تشوبه شائبة فالروح الرياضية العالية التي يظهرها اللاعبون ليست مجرد أداء في مستطيل أخضر بل هي ثمرة غرس هاشمي مبارك آمن بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية وأن العطاء لا يعرف حدوداً ولا أصلاً إلا الانتماء الصادق لهذه الأرض الطاهرة التي احتضنت الجميع بقلب مفتوح وعزيمة لا تلين ليصبح المنتخب الأردني بذلك السند الحقيقي والظهير القوي للمنتخب الفلسطيني في كل المحافل والميادين في صورة تعجز الكلمات عن وصف عمقها التاريخي والوجداني حيث تتوحد الهتافات وتختفي الفوارق أمام راية الوطن التي ترفرف عالياً بفضل هذا التلاحم المصيري الذي يجعلنا نرفع القبعات إجلالاً وتقديراً لهذا الصرح الرياضي العريق الذي أثبت أن الرياضة في الأردن هي رسالة محبة وسلام وجسر عبور نحو مستقبل مشرق يجمعه المصير الواحد والدم الواحد تحت ظل الراية الهاشمية التي ستبقى دوماً مناراً للعز والفخر لكل من آمن بأن قوة الأردن في وحدته وقوة فلسطين في سندها الأردني الراسخ كالجبال.



















