جهاد المومني يكتب عن الاوفياء المنتمين للوطن

لم نكن بحاجة إلى الفوز بكأس العرب لكي نبرهن على اننا الأكثر حباً وانتماءً لبلدنا الأردن، لكن بطولة كأس العرب كانت الفرصة لكل اردني واردنية، الصغير والكبير لاشهار راية هذا الانتماء، ورفعها عالياً فوق الهامات الوفية، لا شرق ولا غرب، لا شمال ولا جنوب ، الأردنيون كلهم في دائرة واحدة لا زوايا فيها ولا ثغرات، موحدين متراصين ليس حول وخلف فريقهم الوطني وحسب، وانما حول الوطن الأردني ولأجله.
ليس الشغف بكرة القدم فقط ما دفع الأردنيين إلى هذه التظاهرة العظيمة للسمو باردنيتهم النقية الصادقة ،إنما الشغف بوطنيّتهم وهويتهم الواحدة،وما كرة القدم إلا فرصة واتتهم ومناسبة لكل محب للأردن كي يدلي بكلمته ويعلن للعالم فخره ببلده الصغير وفريقه الوطني حين يدحر ببسالة فرقاً تملك اكثر بكثير مما يملك،انه فريق الأردن البلد الذي يعاني حتى من الجفاف وقلة الماء والكثير من متطلبات تنمية الحياة الرياضية بتكاليفها المادية الباهظة، فالرياضة لا يمكن ان تتقدم على ضروريات حياتية أخرى يعمل الأردن من أجل تأمينها لحياة الأردنيين، البنية الرياضية تعاني على صعيد الملاعب والمرافق ،لكنها غنية بالشباب الرياضي المتسلح بوطنية ليس كمثلها وطنية وحباً وانتماءً للبلد، ومن وراء هذا الحب العظيم ملك عاشق للرياضة ولكل ما من شأنه رفع اسم الأردن عالياً،وولي عهد شاب نشمي مغمور بفروسية الأردني الداعم والمشجع المتحفز الذي يكاد يشارك الفريق اللعب لو استطاع .نرفع رؤوسنا عاليا بفريقنا الرائع الجميل،ومشجعوه على المدرجات والاف الغيورين على صفحات السوشال ميديا الذين غمرونا عشقاً بالأردن وكوفيته الحمراء وعلمه الشامخ على اكف النشامى والنشميات،فخورين ومحسودين لا شك بملك ملهم بحضوره الدائم والداعم للنشامى ومبارك لهم ولنجاحاتهم المدهشة،وولي عهد ينتهز كل فرصة كي يرفع من معنويات وهمة فريقنا الوطن بالحرص على متابعته ورعايته لكل واحد من اعضاء الفريق،يعانقهم كأنهم أصدقاءه المقربين، يمازحهم بمنتهى التواضع والتقدير لجهودهم وروحهم الرياضية العالية ،واجزم انه يعرفهم كل باسمه وموقعه في الملعب،يهتف لهم في المدرجات
ويشد على اياديهم ويقدم لنا نحن المتمترسين امام الشاشات صورة للأمير الأردني النبيل المنتمي لوطنه ولنا نحن الأردنيين الشعب العظيم المتعاظم
سنة بعد سنه بانتمائه اللامحدود للملكة الأردنية الهاشمية.



















