"ناجح صوالحة" يكتب.. عالمية الأردن

لن أنسى عندما خاطب «كوفي عنان» الأمين العام للأمم المتحدة السابق في إحدى لقاءاته الإعلامية الشعب الأردني بعبارةً «الأمة الأردنية» ذلك أنه مطلع على قدرة كل دولة ودورها الريادي على مسـتوى العالم, نعم أطلق علينا الأمة الأردنية لأننا دولة وبحجم أمة وأكبر ، هذا العنوان منذ بداية القرن الأول للتأسيس وهو يرتقي بحكمة وسياسة رفيعة تدرس في الدبلوماسية على مستوى العالم ، يذكر أسم المغفور له الحسين بن طلال في هذا العالم عندها تكون القبلة هذا الوطن.
لقد كان الأردن خلال الأيام الماضية عنوان العالم الأبرز في هذا الوطن والتعبير بأمانة عن سمو ورفعة قيادتنا التي نباهي بها الدنيا ..
لنعود لجنازة الحسين العظيم ونتمعن بالحضور إلى الأمام إلى الأمام ، كل الأضداد اجتمعت هنا يوم الحزن على المغفور له الحسين بن طلال ، أرث عظيم اجتهد هذا البلد في بناء جسر لنا تصمد وتعاند بكل قوة الأعراف التي تضربنا ، ليظل هذا الوطن صامدا منيعا أمام خطط التخلف والتآمر.
ثرواتنا في بدايات الدولة ومسيرتها سنجد بأن الكثيرين كان لهم سعي أن تزول هذه الدولة ، دولة تحيط بها أزمات وحروب وفتن غايتها أن مثلهم أو نزال نهائيا ، مواردنا وثرواتنا الطبيعية لا تقارن مع غيرنا ، رغم ذلك كانت الصروح تشيد أبناء هذا الوطن ، لنقارن حالنا بغيرنا من يمتلكون المساحات الشحات والمساحات والثروات الطبيعية عندها لنحمد الله تعالى بأننا بهذا الحال رغم كل ما يواجهه من قضايا الفقر والبطالة والفسادسوبية والواسطة ، هو حال الدول الآجلة في العالم الأول أو المتأخر.
راجع بكل شوق هذا الاهتمام العالمي بما واجهته دولتنا الأيام السابقة ، لم يبق زعيم الرسم بالغضب والحسرة على الأحداث الأخيرة ، هذا الاهتمام والتواجد في أروقة الدوائر الحكومية الأردني والزخم في اتصالات الأطمئنان العالمي على الوضع الداخلي يجبرنا التفكير بالتداول نحن أبناء هذا الوطن ، يؤكد ذلك ، يؤكد ذلك ، يجعله يجعل السليم ، وأن العالم يدركه دوره في مساندة الحق وانتهاج سبل التعاطي العقلاني قضايا المنطقة ومواجهة بعض الدول خاصة الكيان ، وهنا نذكر القرن والحجم الأردني الكبير في أفشالها.
عودة إلى الصفحة السابقة ، وأن نحافظ على هذا الوطن الذي يمتاز بصورة مشرقة في الخارج.



















