فقط لأنها غزة !

غزة لا تُهزم ولا تنتصر ، وتتقن فن البقاء في الخبر العاجل ، وتقرير المراسل بالخوذة الحديدية ، وتصبغ بدمها شاشات العالم الذي يتفرج على أسيرة فلسطينية سجينة بين معبرين .. معبر العدو ، ومعبر الشقيق ..
لأنها غزة تملك من العناد ما يكسر رأس " القبة الحديدية " وتملك من الاصرار ما يتحدى طائرة الـ ف 16 بطائرة ورقية ، وتملك من عجلات الكوتشوك ما يسوّد عيشة عدوها الذي يتفرج على جوعها وهو يقشر الفستق على حدودها ..
لأنها غزة .. لا البحر يبتلعها .. ولا هي تشرب البحر، وتقارع عدوها وهي على كرسي بعجلات في مواجهة دبابة " الميركافا " ، وتقلع شوكها بيدها على طول الشريط الشائك بينها وبين بلادها ..
لأنها غزة لا تموت ولا تعيش .. بين مستشفى الشفاء ومقبرة الشهداء هي غزة التي تطلّ علينا وتحاصرنا بحصارها وتطلّ على خنوع الأمّة لتقول : ما نزال بخير !
للكاتب الصحفي خالد عيسى - السويد



















