" حمود " قرية تجمع الذوق اليساري القومي والذوق العسكري

إن بلدة حمود في شمال الكرك بجنوب الأردن الفقير تشكل مأوى مناسب للرؤى ذات الأبعاد السياسية النضالية. فهي منطقة مهمشة و لها منزلة الإيقونات في ذهن أبنائها.
إنها نُزل لسُكنى من اعتادوا حياة الكفاح و النضال و العمل الحزبي. كما أنها اسطورة من أساطير الهيام بالحياة .
من يعرفها كان يسميها تقديراً و احتراماً بـ "موسكو العرب" . و من يسكن فيها هو بلا ريب واحد من اولئك اللذين ظفروا بكل ما يتمنون به لأنفسهم.
إنها إيقونة يتباهى أبنائها بعظمتها . هي خليط صاغه الذوق اليساري القومي و الذوق العسكري . كما لو كانت علامة حدود عملاقة تشكل "حمود" الحد الفاصل بين الحاضر و المستقبل ، بين الإشتراكية العلمية و الرأسمالية الثرية، بين الفلاحة و التجارة ، بين الدين و العلمانية، بين اليسار و اليمين…
إنها "حمود" …
هي في نظر أبنائها أرقى من القصور المطلة على وسط المدينة، و أجمل من أي كاتدرائية مزخرفة و مزينة بالذهب، هي المجمع الفكري والعقلاني…. هي الله ، هي جلّ جلالها و عزّ مقدارها!!!
نعم هي صغيرة، لكنها بحجم وطن…
الدكتور معتصم عاطف العمارين ~ الهلسا
.
















